أثناء الأزمات والحروب يعمد بعض التجار إلى تخزين بعض السلع، وعدم بيعها على الناس؛ حتى يزيد سعرها وتنقطع من الأسواق، فما حكم فعله هذا؟ نرجو منكم توضيح المسألة لعامة الناس. وفقكم ربي لكل خير، وسدد على طريق الخير خطاكم.
الجواب
أخشى أن يكون عملهم هذا داخلاً في حديث عمر - رضي الله عنه-: "المحتكر ملعون"، رواه الحاكم (٢٢٠٩) وغيره، وحديث أبي هريرة - رضي الله عنه-: "من احتكر يريد أن يتغالى فيها على المسلمين فهو خاطئ وقد برئت منه ذمة الله" رواه الحاكم (٢٢١١) ، والمحتكر من يعترض أسواق المسلمين، بأن ينظر ما يحتاج إليه المسلمون من طعام ليحتكره، حتى إذا نفد من السوق عرضه بسعر غال، وهذا هو عين الإضرار بالمسلمين لتحقيق مصالحه الذاتية، وقد روى الإمام أحمد (٢٠٣١٣) وغيره من حديث معقل: "من دخل في شيء من أسعار المسلمين ليغليه عليهم كان حقاً على الله أن يقعده بعظم من النار يوم القيامة"، وروى ابن ماجة (٢١٥٥) من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما-: "من احتكر على المسلمين طعامهم ضربه الله بالجذام والإفلاس".