أعلم أن العقيدة الإسلامية هي الإيمان بالله وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر خيره وشره؛ إلا أن قريبة لي قالت لي عندما رأتني أرفع يديّ لله عز وجل قالت: لماذا رفعت يديك؟ ولما قلت: لله سبحانه وتعالى، قالت لي: وما يدريك أن الله في السماء؟ وذكرت لي أقوال وأحاديث كالآتي: قال سيدنا علي كرم الله وجهه: "كان الله ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان". أما أهل الحق فقد أجمعوا على تنزيه الله عن المكان والجهات والحد والتغير والحدوث والجلوس والقعود وغيرها من العقائد التي تبثها المشبهة بين المسلمين، يلي ذكر القول من المذاهب الأربعة وغيرها على أن أهل السنة يقولون: الله موجود بلا مكان ولا جهة.
(١) قال مصباح التوحيد ومصباح التفريد الصحابي الجليل والخليفة الراشد سيدنا علي رضي الله عنه (٤٠ هـ) ما نصه (١) : (كان- الله- ولا مكان، وهو الآن على ما- عليه- كان اهـ. أي بلا مكان.
(٢) وقال أيضا (٢) : "إن الله تعالى خلق العرش إظهارًا لقدرته لا مكانا لذاته" أهـ.
(٣) وقال أيضا (٣) : (من زعم أن إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود" اهـ. (المحدود: ما له حجم صغيرا كان أو كبيرا) .
(٤) وقال التابعي الجليل الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم (٩٤ هـ) ما نصه (٤) : (أنت الله الذي لا يحويك مكان" أهـ.
(٥) وقال أيضا (٥) : (أنت الله الذي لا تحد فتكون محدودا) اهـ.