ومن المحققين من صححه كالألباني، ومنهم من حسنه، وأما القول بأن في إسناده انقطاعاً بين عطاء ويعلى -رضي الله عنه-فإن الحديث قد ورد من طريق آخر عن عطاء عن صفوان بن يعلى عن أبيه -رضي الله عن- عن النبي- صلى الله عليه وسلم- كما في سنن أبي داود، والنسائي، ومسند الإمام أحمد، وعند البيهقي في الأسماء والصفات.
وكثيراً ما يرد في عبارات المحققين من العلماء إيراد هذا وأمثاله في حق الله -تعالى-، فيقال: إن الله بر يحب الأبرار، عدل يحب أهل العدل، حييٌّ ستير يحب أهل الحياء والستر، عفو يحب من يعفو عن عباده، ويغفر لهم، صادق يحب الصادقين، رفيق يحب الرفق، جواد يحب الجود وأهله ... إلخ..
ما يذكر في حق الله -تعالى- من ذلك، وانظر على سبيل المثال شرح العمدة في الفقه لابن تيمية (١/ ٤٠١) ، والوابل الصيب لابن القيم (١/٥٤) ، وشفاء العليل (١/١٠٥-٢٦٣) ،وطريق الهجرتين (١/٢١٤) . ويقول ابن القيم - رحمه الله في نونيته:
وهو الحييّ فليس يفضح غيره *** عند التجاهر منه بالعصيان
لكنه يلقي عليه ستره *** فهو الستير وصاحب الغفران
وهو الحليم فلا يعاجل غيره *** بعقوبة ليتوب من عصيان
انظر شرح قصيدة ابن القيم (٢/٢٢٧) ، وعلى هذا فلا حرج من إيراد هذا في حق الله -تعالى- والله الموفق.