أعمل بعض المنكرات فهل أقوم بعملٍ دعويّ
المجيب محمد بن صالح الدحيم
القاضي في محكمة الليث
التصنيف الفهرسة/ الرقائق والأذكار/مسائل متفرقة
التاريخ ٦/٥/١٤٢٢
السؤال
أنا أحاول إعداد بحث حول الحجاب، والأدلة على فرضيته، وأمور تتعلق بالنساء. والهدف من عملي دعويّ. لي سؤالان:
أولاً: ما الكتب التي تتكلم عن هذا الموضوع؟
ثانياً: أنا أعمل بعض المنكرات فهل يجوز لي أن أمارس هذا العمل الدعوي، وخاصة القضايا المتعلقة بدعوة النساء؟
وهل يقع عليّ الوعيد ((أتأمرون الناس بالبرّ وتنسون أنفسكم)) ؟ أم هذا الوعيد له تأويل آخر؟ أرجو الاهتمام.
الجواب
من الكتب المفيدة في موضوع الحجاب:
١- الحجاب وأدلته. لمحمد إسماعيل.
٢- المرأة في عصر الرسالة. لأبي سنة.
٣- الحجاب بين الأفراط والتفريط. لمحمد المتولي.
٤- رسالة الحجاب. للشيخ محمد بن عثيمين.
علماً أن هذا الموضوع قد كثر طرقه. فلو تحوّل جهدكم إلى أمر آخر عسى أن يكون أعمّ نفعاً.
جواب السؤال الثاني:
الواجب هو ترك المنكرات. ومما يعين على ذلك فعل الطاعات، بل إن الوقوع في المنكرات كان بسبب ترك الطاعات، فهما ذنبان:
أ - ترك الطاعات ب- فعل المنكرات
والتوبة من الأول مقدمة على التوبة من الثاني، قال تعالى: ((إن الحسنات يذهبن السيئات)) . وعلى هذا ففاعل المنكر يجب عليه فعل الطاعة والدعوة إليها، حتى ولو قصّر فيها.
وفاعل المنكر يجب أن ينكره وإن كان واقعاً فيه. وقد ذم الله بني إسرائيل، ولعنهم لأنهم ((كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه)) .
وعليك أن تأخذ بالأسباب التي تعينك على التوبة من الأمرين ومن أهمها:
١- ذكر الله تعالى كثيراً، والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.
٢- تنظيم الوقت واغتنامه.
٣- مصاحبة الصالحين والجلوس إليهم. والقراءة في سير الصالحين.
٤- تذكر الدار الآخرة، ومحاسبة النفس.
٥- زيادة الهمّ الدعوي.