السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سؤالي هو ما هي السنن التي فعلها الرسول - صلى الله عليه وسلم - للمولود، بالأدلة؟ وجزاكم الله خيراً.
الجواب
بسم الله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فجوابنا على السؤال المتضمن لبحث سنن المولود، فأقول وبالله التوفيق: إن من نعمة الله على عبده المؤمن أن يرزقه مولوداً يكون ريحانة له في صغره، وقرة عين في كبره، وذخراً له بعد وفاته، كما حكى الله عن أوليائه وأصفيائه إذ يقولون:"ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً"، وجاء في الصحيح عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" رواه مسلم (١٦٣١) من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- ومن أجل شكر هذه النعمة لابد من أن يبذل الوالد شيئاً من العناية في ذلك المولود، فبعد ولادته وفي أيامه الأولى يسن في حق الوالد سبعة أمور وهي:
(١) العقيقة.
(٢) تسميته واختيار أحسن الأسماء.
(٣) أن يحلق رأسه ويتصدق بوزن شعره من الفضة أو ما يعادلها من القيمة.
(٤) أن يختنه، والختان في حق الذكر آكد منه في حق الأنثى.
(٥) تحنيكه.
(٦) تسميته بعبد الله أو عبد الرحمن.
(٧) أن يؤذن في أذنه اليمنى ويقيم في أذنه اليسرى، فعن سمرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"كل غلام مرتهن بعقيقته تذبح عنه يوم السابع ويحلق ويسمى" الترمذي (١٥٢٣) وصححه، والنسائي (٤٢٢٠) وأبو داود (٢٨٣٧) ، وابن ماجة (٣١٦٥) ، واللفظ له من حديث سمرة بن جندب -رضي الله عنه- وهذا هو حديث العقيقة الذي اتفقوا على أنه سمعه الحسن من سمرة -رضي الله عنه-، وعن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله أمرهم أن يعق عن الغلام شاتان، وفي رواية: مكافئتان، وعن الجارية شاة رواه الترمذي (١٥١٣) وقال: حسن صحيح رواه ابن ماجة (٣١٦٣) .
وعن أبي رافع: أن الحسن بن علي - رضي الله عنهما - لما وُلِدَ أرادت أمه فاطمة - رضي الله عنها - أن تعق عنه بكبشين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تعقي عنه ولكن احلقي شعر رأسه فتصدقي بوزنه من الورق" ثم ولد حسين -رضي الله عنه- فصنعت مثل ذلك، رواه أحمد (٢٣٨٧٧) .