فأكل لحم الحُمُرِ فيه تفصيل؛ أما الحمر الأهلية فلا يجوز أكلها لأنها نجسة وقد نزل الحكم في تحريمها يوم خيبر لحديث علي -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن نكاح المتعة يوم خيبر وعن لحوم الحمر الأهلية رواه مسلم (١٤٠٧) ، وحديث عبد الله بن أبي أوفى -رضي الله عنه- قال: أصابتنا مجاعة ليالي خيبر، فلما كان يوم خيبر وقعنا في الحمر الأهلية فانتحرناها، فلما غلت القدور، نادى منادي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أكفئوا القدور فلا تطعموا من لحوم الحمر شيئاً". رواه البخاري (٣١٥٥) ومسلم (١٩٣٧) .
وأما الحمر الوحشية فيجوز أكلها لحديث أبي قتادة -رضي الله عنه- أنه كان مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى إذا كان ببعض طريق مكة تخلف مع أصحاب له محرمين وهو غير محرم فرأى حماراً وحشياً فاستوى على فرسه فسأل أصحابه أن يناولوه سوطه فأبوا عليه، فسألهم رمحه فأبوا عليه، فأخذه، ثم شد على الحمار فقتله فأكل وأكل منه بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأبى بعضهم، فأدركوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسألوه عن ذلك فقال:"إنما هي طعمة أطعمكموها الله". رواه. البخاري (٢٨٥٤) ، ومسلم (١١٩٦) .