لهذا لا أستطيع البرَّ بوالدي
المجيب د. يوسف بن عبد العزيز العقل
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم.
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات دعوية وإيمانية/ أساليب الدعوة الصحيحة/دعوة الوالدين
التاريخ ٢٢/٠٥/١٤٢٧هـ
السؤال
والدي يقوم بعلاقات محرمة مع عدة نساء، وقد عثرت على ما يثبت علاقته بهن، ولأني أنا التي اكتشفت الموضوع أصبح يكرهني ويحرض إخوتي عليّ، ويضايقني بلمساته غير البريئة، وإذا طلب مني شيئاً أقوم به، ولكني أشعر أني لا أبره كما يجب، فماذا أفعل؟
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالظاهر من سؤالك -أختي الفاضلة- أن الذي أوقعك في الحيرة أنك أصبحت بين نارين، نار العقوق والتقصير في حق الوالد، ونار الموافقة على المنكر والسكوت عليه.
ولعلي أقف معك بعض الوقفات التي تكون مساعداً لك في محنتك إن شاء الله،،، ١- لا شك في عظم حق الوالدين، وأن الله تعالى قرن حقهما بحقه جل وعلا، ولعل هذا ليس خافياً عليك. ٢- كون والدك يقيم علاقات محرمة، أو له حركات غير طبيعية، فهذا أمر لا يقره الشرع، وتأباه الفطرة السليمة والعقول الصحيحة.
٣- هل أنت متأكدة من تحرشاته، وهل هو يصلي ويصوم؟ أسئلة تحتاج إلى بسط.
٤- ألا يمكن أن تجمعي بين الحسنيين، الإحسان إلى الوالد وإنكار المنكر، يقول الله تعالى في حق الوالدين الكافرين: "وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا". [العنكبوت:٨] .
٥- أرى أنه ما دام في هذا العمر أنّه بإمكانك أن تكسبيه وتؤثري عليه بالمصارحة ... نعم اجلسي معه وقولي له أريد مصارحتك، أتصابيًا وأنت في هذا السن؟ إلى متى؟ حتى متى؟ كرري ذلك معه بالأسلوب الحسن، اهديه الكتاب أو الشروط، اقرئي عليه القرآن أو أسمعيه إياه، وأكثري من دعاء الله تعالى بأن يهديه، ويفتح على قلبه فحري أن يرعوي ويرجع عن غيه، ويثوب إلى رشده.
٦- حاولي أن تكوني سبب خير لجميع أهل البيت، علميهم أن التفريط في أمور الدين سبب الشقاء والحرمان عياذاً بالله.
٧- اجتهدي في استصلاح والدك وأهل بيتك.