للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[كيف أرغب الأب في الصلاة؟]

المجيب د. طارق بن عبد الرحمن الحواس

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام بالأحساء.

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الأسرية/معاملة الوالدين

التاريخ ٢٥/٠٨/١٤٢٥هـ

السؤال

كيف يمكن ترغيب الأب بالصلاة؟ وكيف يمكن ترغيب طفلة بالصلاة إذا لم يكن الأب يصلي؟

الجواب

الأخت الكريمة: -سلمها الله ورعاها- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فنشكر لك مراسلتك لنا على موقع [الإسلام اليوم] ، ونرجو الله أن تجد منا النفع والفائدة.

ونعتذر عن التأخير في إجابة سؤالك، والجواب على ما سألت كالتالي:

أولاً: تذكيره دائماً وأبداً بالنصوص الشرعية المرغبة في الصلاة وبيان فضلها؛ لأن ذلك مما يعطي النفس دفعة قوية لأدائها، والنصوص في ذلك كثيرة جداً، وأنصح بمراجعة كتاب الترغيب والترهيب للإمام المنذري؛ فإنه مفيد جداً في هذا الأمر.

ثانياً: وفي المقابل أيضاً يذكر بالنصوص المرهبة من ترك الصلاة، وأن بين الرجل وبين الكفر أو الشرك ترك الصلاة، وما يدخل ضمن هذا اللون من النصوص التي تخيف العبد من التهاون في أمر الصلاة.

ثالثاً: يزود ببعض الكتب والأشرطة التي تتحدث عن هذا الموضوع.

رابعاً: يخبر إمام المسجد وبعض الجيران المصلين بضرورة زيارته للنصح والتذكير.

خامساً: يزار به المقبرة؛ ليتذكَّر الموت والقبر، ووجوب الاستعداد لذلك.

سادساً: يمكن أن يناصحه من عرف من الأقارب بالتأثير عليه؛ ليكون نصحه أوقع في نفسه، ويراعى في ذلك الأسلوب المناسب.

سابعاً: على أبنائه أن يظهروا الصلاة النافلة أمامه في البيت؛ لتذكيره بطريق غير مباشر بالفريضة.

ثامناً: لو أمكن ذكَّر بعض القصص أمامه بطريق غير مباشر عن عاقبة من مات وهو لا يصلي، وكذلك قصص عن حسن خاتمة المصلين يكون حسناً.

تاسعاً: كذلك يذكر بعظيم فوائد الصلاة على الإنسان في الدنيا من تيسير أمره وتفريج كربه، ودفع البلاء، وشفاء المرض، وفي الآخرة من تحقيق الأجر ورضا الرب سبحانه، ودخول الجنة والنجاة من النار.

عاشراً: يدعى له بظهر الغيب أن يهديه الله ويشرح صدره للصلاة، ويلح على الله بذلك؛ فإن الله -سبحانه- يحب من عبده أن يلح عليه في الدعاء.

وأما بالنسبة للطفل أو الطفلة فيمكن إضافة إلى ذكر فضل الصلاة، وما يجنيه الإنسان من المحافظة على الصلاة، يذكر بأنها واجبة على المسلم، بصرف النظر عن غيره فعلها أم لم يفعلها.

وبالإمكان ترغيبه ببعض الهدايا والعطايا، إذا هو حافظ على الصلاة في أوقاتها.

وما أجمل أن يربط بحلقة قرآن في المسجد؛ ليتعلَّق بالمسجد وبمن فيه من الطيبين، ليكون له ذلك دافعاً على المحافظة، وجيد لو تيسَّر وضع جدول في غرفته ليؤشر على الصلاة التي يؤديها؛ حتى تحسب في نهاية الأسبوع فيكافأ عليها، وقد جُرِّب هذا فنفع كثيراً.

ويمكن الإيعاز لمدرسه في المدرسة أو مدرستها ليقوم أيضاً بدوره في ذلك. ولا يُنس الدعاء له بالهداية والرشاد. والله الموفق.

<<  <  ج: ص:  >  >>