أستاذ العقيدة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف الفهرسة/الجديد
التاريخ ١٣/١٠/١٤٢٤هـ
السؤال
عندنا منع الناس من دفن موتاهم داخل المدينة، وانتقل مكان الدفن لخارجها، والمدينة بها مقابر قديمة لم تبل العظام بها، الحكومة تحولها إلى حدائق عامة منتزهات غالب روادها من الشباب والفتيات الضائعين، بعض الناس حولوا بعض المقابر إلى مساجد، فما الحكم في تحويلها؟ وما حكم الصلاة بها؟ وما حكم الخطبة بها؟ مع العلم أنها إن تركت سيطر عليها بعض المبتدعة، وجزاكم الله خيراً.
الجواب
لا يجوز تحويل المقابر إلى حدائق ومنتزهات عامة ولا غيرها؛ لأن في ذلك إهانة للأموات والإنسان حرمته وهو ميت كحرمته وهو حي.
وكذلك تحويلها إلى مساجد لا يجوز قطعاً؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن ذلك في الحديث الصحيح "ألا لا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك" مسلم (٥٣٢) ، وعليه فلا تجوز الصلاة في القبور التي اتخذت مساجد، ولا الخطبة بها، وأهل البدع ينصحون بألا يفعلوا ذلك، وإذا ما قبلوا النصيحة فيمنعون إذا لم تترتب على ذلك فتنة، وإذا فعلوا ذلك فلا تجوز مجاراتهم في عمل البدعة.