للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[صفة صلاة الليل]

المجيب د. سليمان بن وائل التويجري

عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى

كتاب الصلاة/ صلاة التطوع/قيام الليل والتراويح

التاريخ ١٥/٣/١٤٢٣

السؤال

ما صفة صلاة الليل على وجه الإجمال؟ وما أقلها؟ وهل الصلاة بثلاث ركعات بتسليمتين مجزئة لمن يصليها؟ ومتى يبدأ الثلث الأخير من الليل ومتى ينتهي؟ (أتمنى معرفة توقيته بالساعة في المنطقة الوسطى) . وجزاكم الله خيراً.

الجواب

صلاة الليل هي ما يصلى ما بين العشاء والفجر، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول:" صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح فليوتر بواحدة" البخاري (٤٧٢) ومسلم (٧٤٩) أي أن الإنسان يصلي ما تيسَّر له ركعتين ركعتين يعني يصلي ركعتين ثم يسلِّم ثم يقوم ويصلي ركعتين ويسلِّم وهكذا.

إن شاء أن يطيل القراءة ويقلِّل الركعات، وإن شاء أن يقصّر القراءة ويكثر من الركعات فهذا راجع إليه حسب نشاطه، والنبي -صلى الله عليه وسلم- ما كان يزيد على إحدى عشرة ركعة، ولكنه -أحياناً- يقرأ في الركعة الواحدة بالبقرة وآل عمران والنساء.

فالإنسان إذا انتهى أو أوشك على الانتهاء يختمها بركعة واحدة توتر له ما صلى في ليلته.

وصلاة الليل أقلها ركعة واحدة، ولو أن إنساناً أوتر بركعة واحدة فإن هذا صحيح، وقد روي عن عدد من الصحابة منهم: أبو بكر -رضي الله تعالى عنه-، وعائشة -رضي الله عنها- وغيرهم.

وإن أوتر بثلاث ركعات بتسليمتين فإن هذا هو أدنى الكمال، والأفضل للإنسان أن يزيد عن ذلك بحيث يصلي إحدى عشرة ركعة، أو تسعاً، أو سبعاً، أو خمساً بحسب نشاطه وقدرته.

<<  <  ج: ص:  >  >>