لدي أرض قيمتها مائتان وخمسون ألف ريال، اشتريتها لأبيعها بعد فترة لأبني لي بيتاً في موقع آخر، هل في هذه الأرض زكاة، علماً أن عليَّ مبلغ خمسمائة ألف ريال، عبارة عن أقساط شهرية بواقع ٨٠٠٠ ريال شهرياً. كما أنني أقرضت أحد الإخوان قبل سنة ونصف مبلغ ثلاثين ألف ريال، وهو من الثقاة، فهل فيها زكاة؟ أفيدونا، وأسأل الله أن يجزيكم عنا كل خير.
الجواب
الحمد لله رب العالمين، أما بعد:
فإن كانت الأرض التي اشتريتها اجتمع فيها هذان الشرطان:
١- أن تقصد بها التكسب.
٢- عرضها للبيع، فعليك الزكاة فيها عن كل سنة ما دام الشرطان مجتمعين, وإن كنت لم تقصد بها التكسب، أو قصدت ذلك ولكنك لم تعرضها للبيع، فتزكي ثمنها إذا بعتها (٢.٥%) مرة واحدة.
والذي يظهر أن الدين الذي يسدّد عن طريق الأقساط المسحوبة من الراتب لا يمنع الزكاة، بل يزكي الإنسان ماله الموجود بيده إذا حال عليه الحول.
أما الدين الذي أقرضته لأخيك المذكور، فإن كنت تقصد بالثقة أنه قادر على الدفع عند الطلب بدون مماطلة فعليك زكاة المال كل سنة , وإن كان معنى الثقة أنه لا يجحد المال، ولكنه لا يستطيع الدفع لعجزه فتزكي المال (٣٠.٠٠٠) مرة واحدة عند قبضه. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.