للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قبلة الأنبياء]

المجيب د. سالم بن محمد القرني

عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى

كتاب الصلاة/ شروط الصلاة/استقبال القبلة

التاريخ ١٤/٣/١٤٢٥هـ

السؤال

السلام عليكم.

يقال إن الكعبة هي القبلة الحق، أرجو توضيح سبب عدم صلاة الأنبياء مثل عيسى ويعقوب وسليمان -عليهم السلام- تجاه القبلة (حسب علمي) ، وكيف يمكن أن يكون الأنبياء وأناس آخرون صلوا تجاه القبلة قبل أن تبنى بواسطة نبي الله إبراهيم-عليه الصلاة والسلام-؟ وهل كان لهم قبلة أخرى مختلفة؟ -وجزاكم الله خيراً-.

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

كانت القبلة قبل مبعث النبي - صلى الله عليه وسلم- إلى بيت المقدس، وكذلك بعد بعثته حتى نزل الأمر بالتحول إلى الكعبة - المسجد الحرام- في قوله -سبجانه-: "قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره" [البقرة:١٤٤] ، وكانت الكعبة قبل تحول القبلة إليها مطافاً يحج إليها الناس، ولا أعلم قبلة غيرهما، فمن تبع الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- ومحمد - صلى الله عليه وسلم-، في الصلاة إلى بيت المقدس فهو مؤمن مسلم، مستسلم لأمر الله عابد لله، عامل بأمره، أما بعد تحول القبلة فلا بد من الصلاة إلى المسجد الحرام، حتى يكون مؤمناً مسلماً مستسلماً لأمر ربه، عاملاً به؛ لأن الإسلام في ذلك ناسخ لما قبله والله الموفق.

<<  <  ج: ص:  >  >>