للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[رغبتي في زوجة أخرى.. أغضبت زوجتي!!!]

المجيب أحمد بن علي المقبل

مرشد طلابي بوزارة التربية والتعليم

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ المشكلات الزوجية/مشكلات التعدد

التاريخ ١٥/٣/١٤٢٢

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فقد قمت بخطبة امرأة كزوجة ثانية ولم يتم إكمال الخطبة بسبب استخارتي في الزواج منها والمشكلة أن زوجتي الأولى علمت بهذه الخطبة مما نتج عن ذلك مشكلات بسبب أن المرأة المخطوبة حمقا منها نصحت زوجتي بالمحافظة علي وأخبرتها بما أحتاج إليه من زواجي الثاني ودخلت مع زوجتي في أدق التفاصيل بل وقامت بتحليل شخصيتي حتى جمعت بين الصدق والكذب في حديثها مع زوجتي الأولى وسؤالي هو:-

كيف أستطيع إصلاح ما أفسدته تلك المرأة خصوصا وأن زوجتي بيني وبينها محبة وعشرة زوجية دامت ١٥سنة وإن كان قد تخلل تلك السنوات أيام عصيبة كادت تعصف بزواجنا والله يحفظكم ويرعاكم

وعليك السالم ورحمة الله وبركاته..

الجواب

أخي الكريم.. بغض النظر عما قامت به تلك المرأة.. وهل ندخله في سياق الاجتهاد منها.. أو الحمق - كما أسميته أنت - أو أمر آخر..!! وبعيداً عن الكثير من الأسئلة التي أراها تبحث عن إجابات في هذا الأمر.. مثل كيف عرفت المرأة المخطوبة زوجتك.. لتكلمها..؟ وكيف عرفت شخصيتك بدقة.. لتمللها..؟! وكيف عرفت ما ينقصك.. وما تحتاجه من زواجك الثاني.. لتنجد به زوجتك الأولى؟!! أعني أنها تفاصيل لا يمكن معرفتها إلا عن طريقك أنت..!! فإن كان كذلك.. فيما سيفيد مستقبلاً من تجاربك فيما يتعلق بهذه الجزئية..!!! ولا تفرط في ذكر التفاصيل.. لأنها قد تسيئك أو تسيء غيرك بطريقة أو بطريقة أو بأخرى..!!!

وأما ما يتعلق بسؤالك.. عن كيفية إصلاح ما أفسدته تلك المرأة.. بينك وبين زوجتك.. والعشرة التي بينكما.. مع ما يتخللها أحياناً من مشاكل..؟!

فتعليقي عليه من وجوه عده:-

أولاً - لا تلقي - أخي الكريم - بكل الملامة على هذه المرأة فأنت من اتخذ القرار.. وأنت من اخبرها بالتفاصيل وربما بالعنوان التي اتصلت من خلاله على زوجتك أو قابلتها ولعلها في هذا الأمر ((مجتهدة)) فإن أصابت فلها أجران وإن أخطأت فلها أجر واحد.. ثم لعلها قالت لزوجتك ما لم تستطع أنت قوله لها كل هذه السنين.. وبيّنت لها بعض الحقائق الخافية عنها.. ورب ضارة نافعة.

ثانياً - للتعدد يا أخي الكريم حكمة عظيمة.. وفق ضوابطه وشروطه.. فإن كنت أقدمت عليه اضطراراً فالحمد لله.. أمر مشروع.. سبقت إليه.. ولن يسوءك.. ولكن!!! عليك بمراقبة الله عز وجل في العدل والإحسان وعدم الجور أو الحيف بين زوجاتك. واشرح لزوجتك الأولى بحكم العشرة الطويلة وما كان بينكما من معروف.. لأسباب التي دفعتك إلى هذا الزواج شرحاً وافياً واضحاً يحفظ لها قدرها وقيمتها وكرامتها وأظنها ستتفهم الموضوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>