للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أريد أن أتوب من ترك الصلاة، ولكن!]

المجيب د. رياض بن محمد المسيميري

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

التصنيف الفهرسة/ الرقائق والأذكار/التوبة

التاريخ ٢٩/١/١٤٢٤

السؤال

كنت محافظاً على الصلاة حتى انتهاء مرحلة الثانوية العامة، وما إن انتهيت منذ عام ونصف تقريباً وأنا لا أصلي، بل وأرتكب العديد من المعاصي، مثل شرب الخمر، والحشيش، ولكن كثيراً ما يؤلمني ضميري، ولكن عزيمتي ضعيفة جدا، فكلما أتذكر أن كل الصلوات التي فاتتني يجب أن أقضيها، انتابني شعور رهيب بالكسل، ومخيف من المعاصي، التي ارتكبتها، وإني لأشعر بفضل الله علي في دراستي، وحياتي، رغم معصيتي له -عز وجل-، وهذا ما يجعلني أحتقر نفسي أكثر وأكثر، ولا أدري ماذا أفعل الآن بعد هذه المعاصي، وكيف أكفر عنها، وعن الصلوات التي فاتتني؟.

الجواب

الحمد لله، وبعد..

اعلم وفقك الله لطاعته، أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وأن أبواب التوبة مفتوحة بحمد الله، وأن الله تعالى يفرح بتوبة عبده، وقال الله تعالى: "إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين".

فما عليك إلا أن تبادر إلى التوبة بصدق وتصميم على الثبات، ومن ثم أبشر بما يسرك بحول الله وإذنه، وأما الصلوات الفائتة فلا يلزمك قضاؤها، لأن تارك الصلاة كافر على الصحيح من أقوال أهل العلم، والكافر لا يطالب بقضاء الفوائت، وفقك الله وأعانك والسلام عليك.

<<  <  ج: ص:  >  >>