للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ملل من الدراسة.. وضغوط الحياة!!!]

المجيب أحمد بن علي المقبل

مرشد طلابي بوزارة التربية والتعليم

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات نفسية /اخرى

التاريخ ٢/٨/١٤٢٢

السؤال

أخي مشرف نافذة الاستشارات.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أما بعد..

إخواني يا من تقرأون مشكلتي أنا بحاجة شديدة إليكم وفعلاً أن محتاجكم فأفيدوني بما تستطيعون وجزاكم الله خيراً..

مشكلتي.. أنا طالب في الثانوية العامة وأعاني من (خربطه) في الدراسة ولا أستطيع التركيز على الدراسة والمتابعة مع المدرس أثناء الشرح ولا أستطيع في بعض الأوقات أن أتمالك نفسي عن الغضب..أشعر أن هناك شيئاً ما يكرهني في الدراسة.. أكرهها ولا أحبها وأشعر أني أحمل هموم كثيرة من الصعب معرفتها.. لا أعرف ما مشكلتي مع الدراسة رغم أنني في السنوات الماضية كنت أواظب على الدراسة ومن المتفوقين.. أشعر أن لا أحد يفهمني ويفهم مشكلتي أرجو المساعدة لأننا بعد فترة سندخل الامتحانات ولا أريد أن أكون هكذا.. أصف نفسي بأنني مجرد (مجنون نفسي)

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،، وبعد..

أخي الكريم.. أشكر لك ثقتك.. واسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق والسداد والرشاد.. أما تعليقي على استشارتك..

أولاً: كثرة الغضب.. وعدم السيطرة على النفس.. ربما كان نتيجة (ضغوط نفسية) معينة.. فهل سألت نفسك بصدق ما هي هذه الضغوط؟! .. احضر ورقة وقلم.. واسأل نفسك السؤال السابق.. ثم أجب بالتفصيل.. ((كتابة)) وناقش كل فكرة لوحدها.. وستكشف أن كثيراً من هذه الضغوط لا يستحق حتى مجرد ذكره..!! ولكن لأنه تجمع مع غيره في أعماقك.. شكل لك ذلك الهاجس وأزعجك بدون أن تعرف سبباً حقيقياً لكل ذلك..!!

ثانياً: الدراسة عموماً.. ثقيلة على البعض..!!! بسبب الكثير من الالتزامات فيها مثل الحضور والانصراف وبعض الواجبات.. وغير ذلك..!! ولكن تأكد أن ذلك إحساس الآلاف مثلك سابقاً ولاحقاً.. ومع ذلك كيفوا أنفسهم.. وسارت بهم الأيام وتخرجوا وتزوجوا.. ورزقوا بالأبناء.. وهكذا.. ولذلك لا تعتقد أنك الوحيد الذي يعاني.. بل وازن أمورك.. وانظر للأشياء الإيجابية في حياتك.. وتأكد أن الحياة مليئة بالمنغصات..! ولا اعتقد أن الدراسة من ضمنها بأي حال من الأحوال فتعامل معها على هذا الأساس كرسالة واجبة التحقيق

ثالثاً: أتمنى لو وضعت لنفسك جدولاً تنظم به وقتك.. بين المذاكرة وممارسة بعض الهوايات.. والالتقاء بالأصدقاء والالتزام بهذا الجدول.. بشكل يومي.. وستجد أنك قد لحقت بالقافلة.. وأصبحت ممن يشارك داخل الصف.. وبالتالي أحسست بقيمة الدراسة وبقيمتك داخل المدرسة.. لأن الإحساس بعدم الفهم والاستيعاب وعدم مسايرة الزملاء يخلق في داخلك هذا الملل.. فتخلص من ذلك وستجد النتيجة.

رابعاً: حبذا لو كان لك داخل المدرسة دور ما.. في النشاط أو الإذاعة أو إحدى الجماعات الأخرى.. فالمشاركة إيجابية في جميع النواحي.

خامساً: حافظ أخي الكريم على أورادك اليومية.. وقراءة شيء ولو يسير من القرآن.. والمحافظة على الصلاة في أوقاتها وستجد نتيجة ذلك سعة في الرزق وانشراحاً في الصدر وتوفيقاً دائماً.

سادساً: اقترب من والديك.. وبرهما واسألهما الدعاء لك بالتوفيق والسداد.. وأكثر أنت أيضاً من الدعاء.. فالله قريب مجيب.

سابعاً: عليك باختيار ((رفقة صالحة)) تدلك على الخير وتعينك عليه.

وفقك الله وسدد على طريق الخير والحق خطاك.

<<  <  ج: ص:  >  >>