في مجتمعنا عندما نقوم باحتفال أو وليمة بأي مناسبة، أو حتى في الجنازة، نقوم بدعوة رجال يحفظون القرآن من أجل قراءة بعضٍ من القرآن والدعاء، ولكن الملاحظ أنه يلزم على صاحب الوليمة أو الجنازة دفع مقدارٍ معتبرٍ من المال لهؤلاء الرجال، وبعض المرات يجمعون الأموال من المدعوين مقابل الدعاء لهم ولذويهم، ويأخذها هؤلاء الرجال حتى ولو كان صاحب الجنازة فقيراً، مع العلم أن هؤلاء الرجال يعملون ويتقاضون أجرة. والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
هذا الفعل من البدع التي يجب الإقلاع عنها، ودعوة من يعملها إلى تركها، ويجب على طالب العلم أن يبصِّر من حوله، فالاجتماع في مناسبة الجنازة، وتقديم الطعام للمدعوين، ودفع مبالغ من المال لمن يقرأ ويدعو من النياحة المحرمة، قال جرير بن عبد الله البجلي - رضي الله عنه-: "كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنيعة الطعام بعد دفنه من النياحة" انظر المسند (٦٩٠٥) وسنن ابن ماجة (١٦١٢) . وأما إذا كان الاجتماع مباحاً كأن يكون بمناسبة زواج، أو قدوم مسافر، أو ختان فلا تجوز فيه القراءة بهذا الشكل المرتب على هذا الترتيب، وبالمؤاجرة المذكورة. والله أعلم.