هل يوجد حقاً في كتاب ظلال القرآن سموم يجب الحذر منها
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد، فإن كتاب (في ظلال القرآن) لسيد قطب (رحمه الله) كغيره من كتب البشر لا يخلو من المآخذ، ومن أبرزها ما يلي: -
(١) لقد نشأ سيد قطب أديباً وشاعراً وربما غلب عليه الأسلوب الأدبي في بعض الأحيان في كتابه (في ظلال القرآن) ، وخرج ببعض الكلمات والعبارات التي تخالف منهج السلف.
(٢) وقع سيد قطب -رحمه الله- ببعض التأويلات على منهج المعتزلة والأشاعرة لبعض الصفات، ومنها على سبيل المثال كلامه حول قوله - تعالى -: "الرحمن على العرش استوى"[طه: ٥] قال بأن الاستواء كناية عن الهيمنة، وهذا مخالف لما عليه أهل السنة والجماعة. وكذلك ما ذهب إليه في تأويل صفة اليد، والقبضة، والفوقية ونحوها.
(٣) تردده في إثبات بعض الصفات لله - تعالى -، مثل صفة الوجه.
(٤) قلة الاعتماد على النصوص الشرعية والآثار عن السلف في بيان معنى الآيات.
(٥) كتابه (في ظلال القرآن) ليس تفسيراً بالمعنى الصحيح، بل هو حديث حول الآيات في جوانب دعوية وإيمانية ونحوها.
ومع هذه الملحوظات فلا يعني ذلك أن نتركه بالكلية بل فيه خير كثير، لكن يتنبه فيه من جانب الكلام على صفات الله - عز وجل -.