للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الخوف الاجتماعي]

المجيب خالد بن حسين بن عبد الرحمن

باحث شرعي.

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات نفسية /الخوف والرهاب

التاريخ ١٩/٨/١٤٢٤هـ

السؤال

هل هناك حل لمشكلة الخوف الاجتماعي، خاصة أمام مجموعة من الناس أو أمام النساء؟ وماذا عن الأبعاد الشرعية؟.

الجواب

الحمد لله وكفى، وسمع الله لمن دعا، والصلاة والسلام على النبي المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. أما بعد:

إلى الأخ السائل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بداية أشكر لك ثقتك البالغة، واتصالك بنا عبر موقع الإسلام اليوم، ونتمنى منك دوام المراسلة والاتصال على الموقع.

أخي الكريم: لقد قرأت رسالتك أكثر من مرة، وكل مرة أشعر بأن هذا الأمر يسيطر على تفكيرك، ويسبب لك حرجاً في حياتك إذا كنت أنت المعني بالسؤال، المهم هذه المشكلة التي ذكرتها في سؤالك هي في الحقيقة -وللأسف الشديد- يعاني منها فئات كثيرة من الناس ومنتشرة بكثرة في الرجال وبخاصة في الشباب، والنساء أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض كما ذكر ذلك في الدراسات الميدانية المعنية بهذا الشأن، ويرجع السبب في الإصابة بهذا المرض -بعد قضاء الله وقدره- إلى أمور كثيرة منها:

(١) البيئة التي نشأ فيها الإنسان المصاب بهذا المرض.

(٢) أسلوب التربية الخاطئ الذي تربى عليه المصاب بهذا المرض، إما شدة وغلظة في التعامل مع الطفل في صغره، أو حنان شديد وتسيب مفرط.

(٣) عدم علاج المشاكل التي تعتري الطفل أو الشاب في حياته علاجاً صحيحاً.

(٤) ضعف الإيمان والفقر الديني والذي يصيب أكبر شريحة في المجتمع.

(٥) عدم الثقة في النفس، وتوقع الفشل في أي وقت، مما يجعل الإنسان يحجم عن الإقدام في معظم الأمور.

(٦) التأثر السلبي بما يحدث للآخرين من مصائب ونكبات.

(٧) الاتكالية والكسل المفرط وحب الدعة والاستسلام للأحداث، والهروب من مواجهة المشاكل وحلها بشكل صحيح.

إلى غير ذلك من الأسباب التي تعمل بدورها في الإصابة بهذا المرض، ولعلاج هذا المرض يجب معرفة أسبابه والعمل على تجنبها بداية، وإذا حدث وأصيب الإنسان بهذا المرض الخطير فعليه معالجة النقاط سالفة الذكر، وغيرها من الأسباب، والتي تؤدي للإصابة بهذا المرض، هذا والله أعلم.

نسأل الله أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى، ونسأله سبحانه أن يجنبنا أسباب الضلال والغواية، ويرشدنا إلى أسباب الإيمان والهداية، إنه ولي ذلك والقادر عليه ومولاه، وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>