للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[هل للاستنساخ علاقة بالروح؟]

المجيب سعد بن عبد العزيز الشويرخ

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

التصنيف الفهرسة/الجديد

التاريخ ١٧/٠٣/١٤٢٧هـ

السؤال

نرجو أن تبينوا لنا: هل للاستنساخ علاقة بالروح؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فالاستنساخ هو نقل نواة خلية جسدية تحتوي على ستة وأربعين صبغيا إلى بويضة منزوعة النواة، فتتكون خلية تشمل جميع المعلومات الوراثية، فتبدأ في الانقسام مكونة الخلايا الأولى للجنين، وفي مرحلة معينة من مراحل انقسامها تنقل إلى الرحم لتعلق به، وتستمر في أطوار نموها حتى الولادة، وهذا الأمر جرى تطبيقه في الحيوان، وأمكن استنساخ حيوانات بهذه الطريقة، أما في الإنسان فهو في طور التجارب وتكتنفه صعوبات كثيرة.

وهذا الأمر لا يعني إعادة الأموات إلى الحياة الدنيا مرة ثانية؛ لأن الله -عز وجل- وحده هو القادر على بعث الأموات من القبور يوم القيامة، وهو وحده المنفرد بإيجادهم بعد العدم، كما قال عز وجل: "ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" [الحج:٦] وقال سبحانه وتعالى: "إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ" [الأنعام:٣٦] .

وبهذا يتبين أن الاستنساخ لا علاقة له بالروح، فحقيقته نقل خلية حية إلى الرحم، وبعد أن تمر بأطوار من النمو والتخلق تنفخ فيها الروح ويكون ذلك بعد مرور أربعة أشهر من وجودها في الرحم. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>