للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[مسابقات خط (٧٠٠)]

المجيب سامي بن عبد العزيز الماجد

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

التصنيف الفهرسة/ المعاملات/المناضلة والمسابقة

التاريخ ٢٤/٩/١٤٢٤هـ

السؤال

فضيلة الشيخ: ما حكم الاشتراك في المسابقات التي تتطلب الاتصال بالرقم ٧٠٠، حيث تكون قيمة الاتصال على هذا الرقم باهظة الثمن، تترواح ما بين ٣ إلى ٥ ريالات، وكيف أتصرف لو فزت بالجائزة؟ أفتونا مأجورين

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فكل المسابقات التي تجرى على الرقم (٧٠٠) هي - بلا شك - من صريح القمار، بل ما هي إلا صورة جديدة لـ (اليانصيب) المعروف بصورته البدائية الساذجة.

والفرق بينهما صوري لا يشغب على اتفاقهما في الحقيقة والمعنى؛ فإن الأجرة التي يتكلفها المتسابق (وهو في حقيقة الأمر مقامرٌ) ؛ بسبب اتصاله بالرقم (٧٠٠) ، هي بمثابة ثمن قسيمة الاشتراك (الكوبون) في اليانصيب.

والمال الذي يغنمه أحد المتسابقين (المقامرين) في مسابقات الرقم (٧٠٠) - والمتمثل في الجائزة التي يفوز بها -، هو في الحقيقة جزءٌ من الأموال التي تكبدها المتسابقون الآخرون جرّاء اتصالهم على هذا الرقم، وهو بمثابة المال الذي يغنمه بعض المقامرين في اليانصيب، والذي هو جزء مما تكبّده المقامرون الآخرون في شراء قسائم الاشتراك.

وكلتا الصورتين لليانصيب (الصورة القديمة المتمثلة في قسائم اشتراك (كوبونات) تباع في الأسواق، والصورة الحديثة المعروضة في تقنيتها الحديثة من خلال الاتصال بالرقم (٧٠٠) كلتاهما قمارٌ داخلٌ في الميسر الذي نزل تحريمه صريحاً في كتاب الله، قال -تعالى-: "يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون" [المائدة ٩٠-٩١] .

<<  <  ج: ص:  >  >>