تزوجت حديثاً وأرغب الزواج بأخرى
المجيب عبد العزيز بن محمد الضبيب
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ المشكلات الزوجية/مشكلات التعدد
التاريخ ٣/٦/١٤٢٥هـ
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
الإخوة الأفاضل: أنا شاب متزوج منذ ٥ أشهر، وأرغب في الزواج من امرأة ثانية، ولكن زوجتي ترفض أشد الرفض، بل تقول لي: لو تزوجت الثانية فارجعني إلى بيت أهلي، وحاولت معها مرات ومرات، ولكن دون جدوى، وأنا أرغب في التعدد لأعف نفسي ولأعف غيري، ولأحقق سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- فكيف أقنع زوجتي؟ وجزاكم الله خيراً، وبارك الله فيكم.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. وبعد:
الأخ الفاضل: لقد تلقيت رسالتك، وأرجو الله أن أوفق بتقديم الاستشارة الناصحة, فبعد اطلاعي على رسالتك أقول مستعينا بالله ما يلي:
اعلم يا -أخي الكريم- إن دواعي طلب التعدد في مثل عمرك وعمر زوجتك محل نظر، فلم يوجد بعد مسوغ كاف للتعدد، فأنت شاب في مقتبل العمر وكثير من الشباب في مثل سنك لم يتزوجوا بعد، ولكن صدقني أني أستوحي من طلبك التعدد وأنت لم تمض سوى خمسة أشهر من الزواج هو أنك لم تشعر ولم تحقق بعدُ الحياةَ التي تتمناها والتي ترغب بها مع زوجتك، -وهذا ليس تقليلا منها-، ولكن حياتكم الزوجية في بدايتها، ويحتاج كل واحد منكم أن يفهم الآخر بشكل جيد، وخذ مني هذه النصائح، وكن جاداً صبوراً في الأخذ بها، وسترى -بإذن الله- التغير الكبير في تحسن حياتك الزوجية:
أولاًً: ابتعد تماماً عن التفكير بالزواج وطرقه على مسامع زوجتك بين حين وآخر، وأعد إليها الثقة بك، وأشعرها بعطفك، وحبك، وحنانك.
ثانياً: زوجتك فتاة في مقتبل العمر، والحياة الزوجية والأمور المتعلقة بها جديدة، فلا تتوقع منها أن تكون مهيأة بالشكل الذي تريده بين يوم وليلة، فالأمر يحتاج منك إلى تروٍ وحكمة، واعمل على إشباع الحالة العاطفية لزوجتك، فصدقني وثق بقولي إنها ستملأ عليك حياتك، وستحقق لك السعادة الزوجية التي تبحث عنها.
ثالثاً: أن البعض من فتياتنا وخاصة في الخليج العربي يجهلن الكثير عن الحياة الزوجية ومتطلباتها، فإذا قوبل هذا الجهل باندفاع لدى الشاب وعدم قدرة على التروي وتحمل الأمر نشأت من هنا الخلافات الزوجية، فلا تتعجل الأمر؛ فقد تكون زوجتك بحاجة إلى الوقت لكي تنسجم حياتكما الزوجية، ويشعر كل واحد منكم بالرضا العاطفي، ولكن ينبغي أن تختار الوقت المناسب لمصارحة زوجتك بما يجول بخاطرك دون مساس بمشاعرها أو إقلال من شأنها.
رابعاً: كن واقعيا في أحلامك ولا تتأثر بما ترى أو تسمع، وخاصة في وسائل الإعلام والفضائيات إذا كنت من متابعيها؛ فالحياة الواقعية تختلف كثيراً عما يصوره مروجو تلك المواد.
وأخيراً: أشير عليك مشورة الناصح لك ألا تستعجل الأمر، وخذ بما أدليت لك به من مشورة، وأسال الله -سبحانه- أن يجعل زوجتك ناصية مباركة، والله ولي التوفيق.