فضيلة الشيخ ما الحكم الشرعي عمل المرأة في مجال التعليم معلمة أو مدرسة للصف الابتدائي من٦ سنوات إلى ١٢سنة مع العلم الالتزام بلباس الشرعي أفيدونا أفادكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
الجواب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسولنا الأمين، وبعد:
أهلا بك -أخي الكريم- ونسعد بتواصلك معنا عبر موقع "الإسلام اليوم" دائما،
فهناك -كما هو معروف- علاقة وثيقة بين الأمومة والطفولة، وهو مقتضى الفطرة التي فطر الله الناس عليها؛ لذا فإن التعامل مع الطفل في مراحله الأولى وبالأخص في مرحلة التعليم الابتدائي، يحتاج إلى معاملة رقيقة حنونة ما قد لا يتوفر إلا في المرأة وهي -إضافة لحكم الفطرة- إن أخذت قسطا وافرا من التدريب التربوي فهي أفضل من يقوم بمهمة التعليم في هذه المرحلة التي يكون فيها الطفل غضا طريا قابلا للتشكيل. كذا إن توافرت للمرأة المسلمة ظروف مناسبة؛ بحيث لا تَبرُّج، ولا تعرُّض للاختلاط بالرجال الأجانب، أو تتجشم ركوب المواصلات المرهقة، وألا يؤثر ذلك أيضا على خاصة نفسها وبيتها؛ زوجا وأولادا ومن تعول، نقول: إن توافرت تلك الشروط فليس هنالك حرج شرعي ولا مانع ديني من عملها معلمة أو مدرسة.. والله أعلم.