للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إمامة الفاسق]

المجيب د. عبد الله بن فهد الحيد

عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود

كتاب الصلاة/ صلاة الجماعة/أحكام الإمامة والائتمام

التاريخ ٥/٥/١٤٢٣

السؤال

أنا طالب في أمريكا وأذهب إلى المسجد باستمرار, ولكن إمام ذلك المسجد -وهو الوحيد في المدينة- عليه الكثير من الملاحظات كالكذب وهو أيضاً يسب الشيخ الألباني، وقد قالوا له ما رأيك في الألباني؟ فقال: أعوذ بالله. وقد سب أيضاً بعض العلماء المعاصرين في خطب الجمعة. وإن قراءته للقرآن فيها الكثير من الأخطاء. وهو أيضاً ليس حافظاً للقرآن وإنما بعض السور القصيرة التي دائماً يرددها ولا يبذل قليل الجهد ليحفظ غيرها. فهل لي أن أصلي في بيتي؟

الجواب

لا يجوز تولية الفاسق إمامة الصلاة، فإن أمّ الناس صحت الصلاة خلفه على القول الراجح، وإن كان الأولى والأفضل والأحوط هو الصلاة خلف الإمام العدل إذا تيسر ذلك.

وأما خطأ الإمام في القراءة فإن كان لا يُغير المعنى فلا حرج في الصلاة خلفه، وإن كان يُغير المعنى فلا يصلى خلفه ولا يجوز له أن يتقدم للصلاة بالناس لا سيما اللحن في الفاتحة؛ لأن قراءتها ركن في الصلاة.

ولا يشترط في الإمام أن يكون حافظاً للقرآن كاملاً، لكن عليه الاجتهاد في حفظ وتجويد ما تيسر من القرآن الكريم أو حفظه كله.

وليس للأخ السائل أن يصلي في بيته؛ لأن صلاة الجماعة واجبة على من يسمع النداء من الرجال إلا من كان له عذر من مرض أو خوف.

وينبغي على المأمومين مناصحة الإمام فيما يرونه من معاصٍ، مع الاجتهاد والتحري في تولية الإمامة لأهل العلم المعروفين بالعدالة والاستقامة؛ فإن الإمامة في الصلاة أمانة عظيمة وهي من الإمامة في الدين، وبالله التوفيق.

<<  <  ج: ص:  >  >>