نحن المدرسين يكون تقييمنا السنوي لأداء العمل مقترن بنتائج الطلبة مع إحساسنا ببذل مجهود عال، ولكن لأن الطالب لا يبذل جهداً مقنعاً فتأتي النتائج مخيبة للآمال، فهل شرعا نحن نجازى على عطائنا وبذلنا أم على نتائج الطلبة؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله.
لا شك أن الله تعالى لا يضيع عمل عامل، صغر العمل أو كبر، فهو سبحانه، صاحب العدل المطلق الذي لا ظلم فيه بوجه، وعليه فإنك يا أخي مجزي عند الله بما تبذله لا بما يظهر من نتائج، لكن هذا عند الله لأنه يعلم عملك وجهدك الذي تبذله.
لكن البشر لهم تقييم آخر، قد لا ينصف أحياناً، فكيف لمديرك وهو بشر أن يعلم جهدك كله، وما تبذله من وقت وربما مال، هذه هي طبيعة البشر، لا سيما في ظل أنظمة قد لا تعطي صاحب الحق حقه كاملاً، وعليه لا تجزع ولا تحزن يا أخي، فأنت مطلوب منك أداء ما ترى أنه أداء للواجب الذي عليك، وما زدت من عندك فهو خير لك عند الله، ثم إني أوصيك يا معلم الناس الخير أن تكون نيتك خالصة لوجه الله، فإن النية تعظم العمل الصغير، وتحقر العظيم، وأنت على ثغر عظيم، فالله الله أن يؤتى المسلمون من قبلك.