للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[هل هذا حب في الله أم تعلق قلبي؟]

المجيب د. الجوهرة بنت حمد المبارك

مديرة عام نشاط الطالبات بكليات البنات.

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات تربوية وتعليمية/ العلاقات العاطفية /الإعجاب والتعلق

التاريخ ٩/١٠/١٤٢٥هـ

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة أحب إحدى صديقاتي في الله حباً شديداً، فأحب منها طاعتها لله التي ألاحظ أنها كثيرة ولله الحمد، وهي متدينة وتشجعني على فعل الطاعات, وأنا أجاهد نفسي، ليكون هذا الحب خالصاً لله، وأخشى أن يتغير هذا القصد، ولكن عندما لاحظت هذه الأخت حبي لها وجدت منها بعض التصرفات التي أقلقتني، مثل أنها تكثر إمساك يدي وضمي إليها والقبلات، وأخبرتني أنها تحبني في الله، وأنها تشعر أني ابنتها، وتريد أن تضمني مثل الطفل الرضيع، وأشكو لها همومي حتى أستريح، فأنا في قلق وهم شديدين، هل هذا حب في الله أم تعلُّق؟ وماذا أفعل؟ وإذا كان تعلقاً كيف أعالج هذا؟ وهل أتركها، وإن تركتها فيمكن أن تعود لتلك التصرفات مع غيري، فأنا أريد مساعدتها؛ فهي حبيبتي وأختي في الله، هل أتركها لمثل هذا الفعل؟ أشيروا علي وجزاكم الله خيراً.

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الأخت أمة الله: ذكرت في رسالتك إعجابك بصديقتك وإعجابها بك، وتسألين هل هذا حب في الله أم تعلق؟ والوصف الذي ذكرتيه لهذا الحب يدل على أنه تعلق، وقلقك يكفي لهذا التفسير، كما أنه من الواضح من البيانات المسجلة أن عمرك فوق العشرين سنة، فكيف تعتبرك صديقتك ابنة لها، وكم عمرها إذاً؟!.

حيرتك في ماذا تفعلين، يبدو عليك استطاعتك تركها وهذا جيد، ولكنك تخشين أن تعود بتلك التصرفات مع غيرك.

أولاً: اعلمي يا - عزيزتي- أن هذا الأمر شاع كثيراً بين أوساط الشباب، وكذلك الفتيات، وغالباً ما ينتشر بين من لديهم فراغ عاطفي ونقص في الحنان، كما يقع فيه من يعاني من الإهمال، ويفتقد التوجيه الأبوي الحاني، لذا عليك مسؤولية كبيرة في معرفة الأسباب، حتى تتمكني من علاج هذا الأمر.

ثانياً: حاولي القراءة حول هذا الموضوع، واستمعي للأشرطة السمعية والمرئية التي تحدثت حول الإعجاب؛ حتى تتمكني من المساهمة في القضاء عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>