للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذه خطيئتي.. فهل تُقبل صلاتي؟

المجيب د. عبد الوهاب بن ناصر الطريري

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية -سابقا-ً

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات دعوية وإيمانية/عقبات في طريق الهداية

التاريخ ١٤/٧/١٤٢٥هـ

السؤال

السلام عليكم.

أحببت رجلاً حباً لا يوصف، لكنه كان يجبرني على أن يقبلني ويلمسني في جسدي، وكنت أشعر بنشوة ولذة، أعرف أني ارتكبت ذنباً وأريد أن أُكفِّر عنه، لكن هناك هاتفاً يقول لي إن صلاتي لا تقبل، وكل ما أحاول أن أسبِّح وأستغفر أتذكر أن الله غفور رحيم لكنه شديد العقاب. أفيدوني يرحمكم الله.

الجواب

إن عليك أن تعلمي أن ما فعلتيه مع هذا الرجل خطأ كبير، وطريق إلى الوقوع في الفاحشة الكبرى، والتي بحمد الله لم تقعي فيها إلى الآن، ولكنك لو استمريتِ مع هذا الرجل فإنك ستقعين في الفاحشة الكبرى لا محالة، وهذا ما يمهد له هذا الرجل؛ بتقبيلك وما يلمس من جسدك ليثيرك حتى تستسلمي في آخر المطاف لنزواته وشهواته، فإذا نال منك ما يريد وحصل شهوته الكبرى وقضى حاجته ألقاك كما تلقى قشرة البرتقال بعد امتصاصها.

إن هذه النوعية من الرجال -يا ابنتي- ذئاب تخنق ولا تأكل، يستمتع بك ولكن لا يرضى بك أبداً شريكة لحياته أو زوجة في مستقبل أيامه، وكلما نال منك شيئاً يستمتع به سقطت من عينه، وأصبحت قيمتك عنده في غاية الانحطاط، ولذلك أنصحك بالابتعاد عنه، وقطع الصلة به نهائياً، والحذر من أي علاقة معه.

عليك بالتوبة إلى الله عز وجل، وتذكري أن الله تواب يتوب على من تاب، فمن أقلع عن الذنب وندم عليه تاب الله عليه وفرح به، تذكري رحمة الله التي وسعت كل شيء، وأن الله أرحم بنا من أمهاتنا اللائي ولدننا، إذا أقبلنا عليه قبلنا، وإذا تبنا إليه تاب علينا، وإذا استغفرنا غفر لنا.

عليك باتخاذ الأسباب المعينة على قطع هذه العلاقة ونسيان هذا الرجل الأثيم، وذلك بتقوية علاقتك بصحبة صالحة من الفتيات الصالحات المستقيمات العفيفات.

عليك بالإكثار من العبادة، عليك بالصيام، وعليك بقراءة القرآن.

عليك بذكر الله عز وجل بأذكار الصباح والمساء وأذكار النوم.

عليك بقراءة الكتب النافعة.

عليك بإشغال نفسك بالأعمال الجادة ودعاء الله عز وجل أن يرزقك بالزوج الصالح الذي تقر به عينك وتصلح به حالك، والله يتولاك ويرعاك.

<<  <  ج: ص:  >  >>