للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أختي الكريمة: يمكنك أن تخبري إحدى النساء الفاضلات ممن لهن عناية بالتوثيق بين الرجال والنساء في الزواج (خاطبة) ، وتكون هذه المرأة معروفة بالصلاح والاستقامة على شرع الله، وتكون ثقة في نفسها، مأمونة على غيرها، وتذكري لها الصفات التي ترغبين فيها من الرجال؛ فلعل الله ييسر عن طريقها لك زوجا، ً تقر به عينك، فإن لم يتيسر الزواج فتذكري الحقائق التالية:

* لستِ وحدك التي لم تتزوج، هناك الكثيرات من النساء والفتيات يتمنين الزواج، ولم يحصل، ففي ذلك عزاء وتسليه.

*هناك من تزوجت وابتليت بزوج لا يخاف الله، يعذبها ويهينها، ويأبى أن يطلقها.

*هناك الكثير ممن تزوجن وطلقن لأسباب لا تحصى، واحرصي - وفقك الله- على إشغال نفسك بالأعمال النافعة، فإن كنت موظفة في قطاع فيه اختلاط مع الرجال فانتقلي إلى غيره، وجدي واجتهدي في عملك، وحاولي أن تنتقلي إلى وظيفة أكثر عملاً وجهداً.

*إن كان لديك فضل وقت فحاولي الالتحاق ببعض جمعيات النفع العام، الجمعيات الخيرية؛ لتساهمي في عمل نافع يشغلك عن التفكير والوسواس والضيق.

* ابحثي عن صحبة صالحة من النساء تجتمعن معا، ً وتواصين معهن بالحق والصبر، ويكن عوناً لك على الطاعة والثبات.

ما ذكرتيه من أنك ترين رجالاً يتقدمون لخطبتك ثم لا يتم الزواج، فهذه الرؤى إن كانت مناماً فهي أمنيات لم تتحقق في واقعك، فأنت تتمنين الزواج ولم يتحقق، فينعكس ذلك على أحلامك في المنام، وأما كون الشاب ربما يسعى لتشويه سمعتك فهذا أمر لا يمكن أن نعلمه نحن وأنت أعلم به، ولكن إذا صدقت التوبة وقطعت صلتك به، وظهر للناس صلاحك وصدقك، فإن ما يقوم به لا يضرك -بإذن الله-.

أسأل الله لك الثبات والاستقامة على الحق، وأن يرزقك زوجاً صالحاً تقر به عينك.

<<  <  ج: ص:  >  >>