التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الأسرية/معاملة الوالدين
التاريخ ٩/١١/١٤٢٤هـ
السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب، أبلغ من العمر ٢١ عاماً، أحببت فتاة، وأريدها أن تكون زوجة لي، ولكن أبي رفض ذلك، وذهب يقول: أتمم دراستك أولاً، وأنا لا أريد أن أتزوج أريد أن أخطبها فقط، وتحدثتُ مع والدتي، وقالت لي: إنها فتاه ذات أخلاق، وجميلة، ووالدتي موافقة، لكن أبي يقول: لا أريدك أن تتزوج هذه الفتاة، هذه الفتاة هي التي أحببتها، ولن أتزوج غيرها، وما رأيكم في الموضوع؟ -وجزاكم الله خيراً-.
الجواب
أجاب عن السؤال الشيخ/ خالد بن حسين بن عبد الرحمن.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى، وسمع الله لمن دعا، والصلاة والسلام على النبي المصطفى - صلى الله عليه وسلم-، وبعد:
إلى الأخ محمد: - سلمه الله تعالى- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أخي الكريم: لقد قرأت رسالتك، وعلمت مرادك، وهذا جواب ما سألت عنه، فمستعيناً بالله أقول:
لا شك أن حرصك على الزواج من فتاة صاحبة دين وخلق قويم، وسيرة طيبة- إلى غير ذلك من الصفات- أمر طيب، وتحمد عليه، لكنك كما ذكرت ما زلت طالباً تدرس، والزواج له تبعيات ومسؤوليات، لعلك تجهل الكثير منها، والذي يجب عليك طاعة والدك فيما أمرك بأن تهتم بالدراسة أولاً، ثم بعد ذلك فكِّر في مسألة الزواج؛ لأن الزواج أو على الأقل الخطوبة ستشغلك عن الدارسة، وربما تعوقها إلى حد ما، فالأولى أن تجتهد في إتمام الدراسة، وتطيع والدك، واحذر من العقوق، وكم من أناس تركوا أشياء محبوبة لهم من أجل البر بأبائهم وأمهاتهم، وعوضهم الله خيراً مما تركوا، وقد جاء في الحديث:"من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه".
هذا والله أعلم، وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.