التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ المشكلات الزوجية/الغيرة
التاريخ ١٠/٦/١٤٢٥هـ
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا رجل متزوج منذ ثلاث سنوات، ولي طفلة، هادئ الطبع ولله الحمد- مشكلتي متعددة ومتشعبة، وآمل أن أجد لديكم الجواب الشافي، المشكلة في زوجتي، شديدة الغيرة حتى الجنون، دائمة الظن والشك بي، فمثلاً عندما أخرج معها إلى أي مكان، وتمر امرأة- والله يشهد أني لم أنظر إليها- تتهمني بالنظر إليها، وتبدأ تقذفني بالتهم التي لا تنتهي، وعندما أريد الذهاب إلى أصحابي وأجتمع معهم في الأسبوع مرة واحدة فقط، ومدة لا تتجاوز ثلاث ساعات كحد أعلى تفعل المستحيل لعدم ذهابي، علماً أن عملي يتطلب مني السفر، ولكن ليس الدائم، ولو غبت عن المنزل فلا يتجاور اليومين إطلاقاً تتهمني بعدم حبي لها، وأني مللت منها، علماً -والله يشهد على ما أقول- أني غير مقصر معها في النواحي العاطفية والنفسية والمالية، مع العلم أني أخبرتها أن لها حقوقاً ولغيرها حقوق، ولنفسي حقوق، ويجب أن أعطي كل ذي حق حقه، ولكنها لا تبالي بما أقول، تحب النكد المتواصل ولا تمل، وهذا ليس ضعفاً في شخصيتي، ولكن حلمي وصبري جرَّأها، فإلى متى سأصبر وهي كثيراً ما تطلب الطلاق، وكم مرة كادت نفسي أن تزل وتنطقها، ولكن الله يلطف بي ويلهمني الصبر، من وجهة نظري أنها تريد أن تحتويني لها فقط، دون غيرها من العالم كله. أفيدوني ولكم من الله الأجر والثواب. والسلام عليكم.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
غيرة زوجتك الشديدة ليس لها تفسير عندي سوى محبتها الشديدة لك، والحل ألا تقابل محبتها التي أساءت التعبير عنها بالطلاق الذي ترددت فيه، حاول أن تشعر زوجتك بغيرتك عليها، واطلب منها أيضاً المحافظة على نفسها، وانتهز أي فرصة في تهاونها بحجابها، أو في بعض مواقفها مع الرجال، وبيِّن لها أنك تغار عليها، ومتضايق من تهاونها في هذا الأمر؛ حتى تشعر أيضاً بما تفعله وتقابلها بالمثل.
-حاول أن تبين لها انزعاجك من بعض النساء المتبذلات واحتقارك لهن، وبيِّن لها ذلك بأساليب مختلفة باستمرار.
- حاول كذلك أن تثبت لها أن غض البصر واجب عليك من ربك وخالقك، وضِّح لها أنك تحاول مع نفسك تطبيق ذلك، وتسأل الله أن يعينك على ذلك لحرصك على دينك، وليس خوفاً منها، ولعلمك بأهمية هذا الأمر، وليس من أجلها فقط، إنها بهذا الأسلوب سترتاح كثيراً من ملاحقتك.
- اجلس معها جلسات إقناع وتحاور، وقل لها: لو أن كل امرأة فعلت ما تفعلين ما بقي بيت سعيد، حتى ولو وجد الحب بين الزوجين، فإن زيادة هذا الأمر عن حدوده سيهدم بيت الزوجية.