للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الكلمات الوعظية بعد الفريضة]

المجيب د. أحمد بن عبد الرزاق الكبيسي

عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى

التصنيف الفهرسة/ الدعوة الإسلامية/فقه الدعوة

التاريخ ٨/١٠/١٤٢٤هـ

السؤال

ما الحكم في إلقاء الموعظة بعد تسليم الإمام مباشرة؟ وهل ورد ذلك في السنة؟ مع العلم أن ذلك يقطع الخشوع المطلوب للمصلين الذين يكملون الصلاة، خاصة إذا كان صوت الواعظ جهورياً وجزاكم الله خيراً.

الجواب

بالنسبة للموعظة بعد الصلاة، فإنها تختلف باختلاف الأحوال، فإذا كانت حالة تنبيه صدرت من بعض المصلين، أو تهم عامتهم، فلا بأس أن تنبه عليها على الفور، لأنه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة، فيلقيها على الفور، قبل انصراف المصلين لتعين الفائدة وليعم نفعها الجميع.

وإذا كانت من الدروس اليومية أو الأسبوعية، أو غيرها من المتعارف عليه بين المصلين، فالأفضل للواعظ أو الإمام أن يترك مجالاً للمسبوق أن يتم صلاته، ولأن إتمامها فرض، لأن ما لا يتم الفرض إلا به فهو فرض. فالمستحب إن لم يكن هو المتعين في حق الإمام أو الواعظ، أن يعطي فرصة للمسبوقين أن يتموا صلاتهم، وللمسبحين أن يأتوا بتسبيحاتهم من جهة، ومن جهة أخرى أن يتجنب ما جاء في بعض النصوص من النهي عن التشويش على المصلين، فالأمر يختلف باختلاف الأحوال، والضرورات تقدر بقدرها. لكن تحقيق المصلحة واجتناب ما يفوِّت على المصلين خشوعهم أمر مهم ينبغي أن يلاحظه أئمة المساجد والوعاظ. وبالله التوفيق.

<<  <  ج: ص:  >  >>