لدي مشكله في قراءة القرآن وهي أنني بعد القراءة بوقت قليل أشعر بتعب وإرهاق وعندما أتوقف للحظات أهدأ ثم أستمر. قال لي بعض الأصدقاء أن بي مساً من الشيطان. علماً أنني من المواظبين على الصلاة وأستمع إلى القرآن لساعات دون أن أحس بضيق بل العكس أجد فيه الراحة والخشوع وبعض الأحيان أبكي عند سماع بعض الآيات. وأنا من المواظبين على الأذكار الصباحية والمسائية. وقد حرمت على نفسي سماع الأغاني منذ زمن، ولكن سؤالي هو هل صحيح أن بي مساً من الشيطان؟ ولماذا أتعب من قراءة القرآن؟ وما هي نصيحتكم وجزاكم الله خيراً.
الجواب
الأخ الفاضل سلام حفظك الله ورعاك.
اعلم رحمك الله أن الإصابة بأي مرض ما لا تثبت إلا بظهور الأعراض المصاحبة له فتجد الطبيب أحياناً يُجري الكثير من الفحوصات على المريض حتى يتيقن نوع المرض ودرجته كذلك، ولكني أوصيك أخي الحبيب بأمور: ١- إن ما تشعر به لا يزال بالنسبة لك ظناً وليس يقيناً فإن الإنسان إذا بذل مجهوداً فيه قراءة أي كتاب يشعر بالإجهاد والتعب، فالظن هذا لابد له من وسائل حتى تتبين صحته من بطلانه.
٢- في بعض الأحيان قد يستسلم الإنسان للوساوس ويشعر نفسه قهراً بأنه مريض خاصةً إذا كان من حوله يشعرونه بذلك أيضاً.
٣- كما ذكرتُ لك سابقاً فإن هناك مظاهر ودلائل تدل على وجود المس في الإنسان. لذلك احرص على استشارة أحد القراء الموثوقين وصف له حالتك بالتفصيل حتى يفيدك واحذر من بعض الجهلة الذين يمارسون الرقية على غير علم وهدى.
٤- أوصيك أخي بعدم الاستسلام لهذا الوهم ولتعلم كذلك أن المس درجات فأنت تقول أنك تقرأ الأذكار وتخشع عند سماع الآيات فلو فرضنا أن بك مساً فهو ضعيف جداً حسبما ذكرت من حالك.
٥- هناك شريط رائع للشيخ عبد الرحمن العايد بعنوان (الرقية الشرعية) سيفيدك كثيراً. آمل أن تسمعه. وفقك الله لكل خير.