مدير إدارة التوعية والتوجيه بجهاز الإرشاد بالحرس الوطني
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ بعد الزواج /الحقوق الزوجية
التاريخ ١٨-٧-١٤٢٤
السؤال
أنا فتاة تزوجت من شاب ملتزم..، ولم أمكث معه إلا ١٣ يوماً فقط، وبعدها بدأ يشق طريقه نحو الجهاد، ولكن سؤالي هل أبقى معه أم لا؟؟ فأنا أكبر أخواتي ... وعشت حياة جميلة مع أهلي ... ولم أعتد الجفاف في المعاملة والقسوة، أما الآن فأمه بعد أن كنت أتصل عليهم وأسأل عن حالهم كانت تجرحني وتَمنّ عليَّ أن زوجتني ابنها ... ، ثم وصل إلى كلام التجريح.. وإساءة الظن بي.. مع أنهم يعلمون أنه ليس لي أي دخل في ذهابه وجهاده.. غير أني الآن سأغلق الشهر الثالث من سفره ... فأنا أصبحت فرداً منهم ... وتركت التدريس من أجل ابنهم الذي ألحت أمه كذلك أن أتركه من أجله.. فأصبحت من دون مال، ولا أجد من يصرف عليَّ، كذلك زوجي حرمني ومنعني من أشياء كنت أزاولها.. وكنت أتلذذ بها ... التدريس وهو أعظم مجال دعوي أعمل فيه ... !! وأيضاً منعني من استخدام بعض الأجهزة الحديثة.
وأسألك يا شيخ: هل أبقى معه أم لا؟؟ فأنا أحب دينه والتزامه ... ولكن أكره معاملته ومعاملة أهله بالذات.
الجواب
الأخت الكريمة..
شكراً لثقتك واتصالك بنا في موقع "الإسلام اليوم"
جوابي لسؤالك باختصار: نعم ابقي معه.
وذلك لعدة أمور:
١. أن الطلاق هو أبغض الحلال إلى الله، وهو هدم لكيان أسرة مسلمة كان من الممكن أن نجني منها الخير الكثير.
٢. أن زوجك متدين ملتزم وزاد على ذلك بأن سمت همته لينذر نفسه ويبذلها رخيصة في سبيل الله، وهذا خلق سام إذا التزم صاحبه منهج الاعتدال الذي رسمه الله في كتابه وأوضحه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنته، وبإمكانك أن تقارني حالك بحال من تشتكي زوجها الذي يعود في آخر الليل مخموراً، أو تكتشف أنه على علاقة محرمة مع امرأة أخرى، أو أنه إنسان تافه لا هدف له في هذه الحياة حتى تعرفي مقدار ما أنت فيه من نعمة.
٣. وحتى لا تفوتي على نفسك الأجر العظيم بصبرك على فراق زوجك الذي (يشق طريقه نحو العز ونصرة إخوانه) ، واحتسابك الأجر على ما يصيبك من ذلك من عنت ومشقة.
٤. أن ما ذكرته من الجوانب السلبية في حياتك يمكن أن تتجاوزيها إذا أحسنت التصرف بالتفكير الهادئ، والتعامل الحكيم والصبر وطول النفس.