للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[كيف أصلح حال زوجتي؟]

المجيب علي بن عبد الله العجلان

مستشار أسري - وزارة الشؤون الإسلامية

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ المشكلات الزوجية/نشوز الزوجة

التاريخ ٢٣/٠٦/١٤٢٥هـ

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

قبل ٣ سنوات توفي والدي، وبدأت بعد أن شعرت بأني مقصر في حق الله- بالالتزام -أسأل الله الثبات على الحق-، ولكن مشكلتي أن زوجتي لم يعجبها ما آلت إليه حالي، وقالت لي: إنها لا تتدخل في شؤون حياتي، وتطلب مني ألا أتدخل في شؤون حياتها وحياة أولادها -أسأل الله لهم الهداية- علماً بأنني لم أضغط عليها، وإنما أتيتها باللين وبالكلام الهادئ، وبتقديم الأشرطة والكتيبات الإسلامية، ولكني أخطأت في إحدى المرات ظاناً أن ذلك سينفع، وقلت لها إنها إذا لم تنته عن العناد والإصرار على ما هي عليه، فمن الواجب أن نفترق، ولكن عدت فاعتذرت منها، وهي لا تكلمني الآن، وتحاول بكل ما استطاعت أن تعلم أولادنا المنهج الذي هي تعيشه، كما أنها طلبت مني الطلاق في إحدى المرات، فقلت لها: ليس لدي مانع على أن يبقى الأولاد عندي، فتراجعت، علماً بأنها أمام أهلي لا تظهر ما تكنه من معارضة لي، وفي الختام أرجو منكم الدعاء لنا بما يصلح حالنا وحال المسلمين، وإرشادي إلى الوسائل التي أستطيع من خلالها -بعد توفيق الله- أن يصلح أحوال أسرتنا لنوال خيري الدنيا والآخرة. وجزاكم الله كل خير، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الجواب - أخي الكريم- كما يأتي:

١- الهداية نعمة عظيمة من نعم الله، لا يتلذذ بها إلا من وفقه الله إليها.

٢- الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل، وهذه من صفات عباد الله الصالحين.

٣- أنت - أخي الكريم- تملك شيئاً لا تملكه زوجتك، وهذا من فضل الله عليك، لكن عليك أن تحرص إلى إيصاله إلى زوجتك، وتتذكر أن الزوجة تشبه الغريق الذي يحتاج إلى إنقاذه من الهلكة التي هو فيها، بل إن حال البعيدين عن هدى الله أعظم من الغريق.

٤- أوصيك بالرفق، والصبر، والتحمل في سبيل دعوة زوجتك ودلالتها على الخير.

٥- الاستفادة من تجربة إخوانك، وزملائك، وأصدقائك الأخيار، مع مراعاة الفروق الضرورية بينكم في ذلك.

٦- التوجه إلى الله، وكثرة الدعاء، وطلب الدعاء لزوجتك من أهل الخير، وقد دعا النبي - صلى الله عليه وسلم- لأم أبي هريرة- رضي الله عنه-ولدوس ولعمر، وغيرهم.

٧- إظهار الشفقة عليها، والحرص، والرأفة بها.

٨- بعد هدايتك عليك أن تشعرها بأنك تغيرت في تعاملك، وأخلاقك، وعلاقتك بمن حولك؛ حتى تعجب بك، فتتأثر بذلك فيكون سبب هدايتها.

٩- اصطحبها معك إلى مجالس الذكر وحلقات العلم.

١٠- حاول ربطها برفقة صالحة من النساء الخيرات من زوجات أصدقائك ومن تعرف فيهن الخير، وذلك بطريقة غير مباشرة، لا تشعرها أن هذه العلاقة مفروضة عليها.

والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>