أستاذ الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف الفهرسة/الجديد
التاريخ ٠٤/١٢/١٤٢٦هـ
السؤال
ذهبت للعمرة وأحرمت من الميقات، وعند وصولي للحرم كنت مجهداً إجهاداً شديداً ولم أذهب لأعتمر، بل ذهبت للفندق ونزعت الإحرام ولبست الثوب، وفي اليوم الثاني ذهبت لميقات أهل مكة (التنعيم) وأحرمت من جديد، واعتمرت فما الذي علي فعله؟.
الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فلا يجوز نزع ثياب الإحرام بعد التلبس به والرجوع إلى الثياب العادية؛ لأن النسك يجب إتمامه بعد الشروع فيه، وكونك أعدت لبس الإحرام في اليوم الثاني جيد، ولتعلم أن رفضك للإحرام الأول واستحلالك لبعض محظورات الإحرام لا يجوز، بل بإمكانك الصبر حتى يزول عنك التعب، كما بالإمكان أن يطاف بك على عربة أو محمولاً وكذا السعي، هذا وكما قلت آنفاً: إعادتك لبس الإحرام في اليوم الثاني جيد، لكنك قبل طوافك وسعيك لا زلت على إحرامك الأول، فيجب عليك فدية لكل ما فعلته من محظور من محظورات الإحرام، وأنت ذكرت أنك لبست الثياب، فإن كان كذلك فقط ولم تغط رأسك ولم ترتكب محظوراً آخر من محظورات الإحرام فليست عليك إلا فدية واحدة، وهي على التخيير إما ذبح شاة، أو إطعام ستة مساكين لكل مسكين كيلو وربع، أو صيام ثلاثة أيام (اختر ما شئت من الثلاثة) ، فإن كنت قد غطيت رأسك فعليك فدية أخرى كما سبق، هذا ما أراه حول هذا السؤال. والله أعلم.