للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[خطبتها ولكني متوجس خيفة من أمها!]

المجيب د. عبد العزيز بن علي الغريب

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ قبل الزواج/اختيار الزوج أو الزوجة

التاريخ ١٣/٠٥/١٤٢٦هـ

السؤال

خطبت فتاة لكني علمت أن أختها التي أكبر منها مطلقة، وسبب طلاقها أن أمها تحرضها على زوجها، علماً أن زواجهما لم يستمر أكثر من شهرين، وأنا في حيرة من أمري، حيث إني لا أريد أن أقع فيما وقع فيه غيري، ولا أريد أن أحبط تلك الفتاة، لأنها بدأت تستعد للزواج، أرجو أن ترشدوني للحل ... بارك الله فيكم ورعاكم.

الجواب

أخي الكريم: بارك الله فيك، ووفقك في الزواج من امرأة تكون لك عوناً ورفيقاً في مشوار الحياة.

أولاً: لا تربط بين ما قامت به الأم، وتوقعك لما قد تفعله معك عند زواج ابنتها، فما هي الظروف والملابسات التي دعت الأم للتصرف بهذا الشكل، وإجبار ابنتها على الطلاق؟ كثيراً منا يكون قاسياً على الحماه، أو أم الزوجة، وللأسف أسهمت الأفلام والمسلسلات في رسم صورة عن أم الزوجة بأنها شخصية متسلِّطة لا تحب الخير لابنتها، وتتدخل كثيراً في شؤون ابنتها، وهذا قد لا يكون صحيحاً على الإطلاق.

فهناك متغيرات كثيرة تحكم مستوى تدخل الأم أو سيطرتها على ابنتها، لذلك لا تحكم على زواجك بالفشل منذ الآن، إلا إذا كان لديك إدراك كامل عن وضعهم الأسري، وأن بالفعل شخصيات البنات انقيادية جداً، فالبنت قد تكون هي التي تطلب من والدتها التدخل، وهذا هو السبب في انهيار الحياة الزوجية لكثير من البنات مع الأسف الشديد.

أنصحك بالتعرف أكثر وأكثر على التركيبة الأسرية للأسرة التي تريد نسبها، ومستواها التعليمي، ووضعها الاجتماعي، ومع الأسف هناك تسرُّع في الزواج من الشباب لمجرد إعجابه بفتاة معينة، متناسين أن الزواج هو نسب بين أسرتين. ولعلك تخرج بنتيجة ترضيك عند إدراكك الظروف المحيطة. أما بالنسبة لعطفك على البنت فقد يكون الانسحاب الآن خيراً من الزواج، ومن ثم المشكلات تتوالى.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأن يوفقك في زواجك من زوجة صالحة. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم.

<<  <  ج: ص:  >  >>