التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات تربوية وتعليمية/قضايا التعليم
التاريخ ١٢/٠٣/١٤٢٧هـ
السؤال
ما هي أسباب الفهم الخاطئ في القراءة؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فهناك مجموعة كبيرة من أسباب الفهم الخاطئ في القراءة، نكتفي بتذكيرك بأهمها وأكثرها شيوعاً، ولا ندخل بك في التفاصيل والأسباب غير الأساسية في الموضوع:
١- عدم الإلمام بقواعد النحو والصرف الضرورية، فعلم النحو من العلوم التي لا غنى للقارئ عنها بأي حال من الأحوال؛ إذ به يستقيم اللسان في القراءة، فيستقيم لذلك العقل في الفهم والاستيعاب، فننصحك كما ننصح كل طالب علم مهما كان تخصصه أن يحرص كل الحرص على إتقان اللغة التي يقرأ بها؛ لأنه بقدر النقص في فهم قواعد اللغة وتطبيقاتها يكون النقص في الفهم، وعدم القدرة على استيعاب المقروء لأول وهلة.
٢- عدم الإلمام بأساليب العرب من تقديم وتأخير وإطناب وإيجاز، وغير ذلك من الأساليب البلاغية، فلابد للقارئ باللغة العربية أن يكون على قدر لا بأس به من المعرفة بعلم (البلاغة) شاملاً فروعه الثلاثة: البيان، والمعاني، والبديع، إذ معرفة هذا العلم تمكن القارئ من إدراك الصور ودلالاتها، والتراكيب وأغراضها، ومتى يحسن الإطناب أو الإيجاز، وكيف تستخدم المحسنات اللفظية والمعنوية.
٣- قلة القراءة تورث ضحالة الفكر، وضمور التصور، وتحجر الخيال، وتتسبب في عدم القدرة على إدراك الموجودات على ماهي عليه حقيقة، فينتج عن ذلك فهم خاطئ للمقروء، إما بزيادة في معناه على ما هو عليه، أو النقص عن المراد منه، ولا يخفى عليكم سوء الأمرين. والله أعلم.