[ابني المراهق يدخن!]
المجيب محمد محمود الأمين
باحث بموقع الإسلام اليوم
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات تربوية وتعليمية/ انحرافات سلوكية/التدخين
التاريخ ٠٤/٠٥/١٤٢٧هـ
السؤال
ابني البالغ من العمر١٧ سنة ويدرس في الصف الثالث ثانوي اكتشفت أنه يدخن في الخفية، علماً أنه إنسان يصلي ويصوم الاثنين والخميس، كل أسبوع! فماذا أفعل معه؟ علماً أنني قد حذرته أكثر من مرة ويعد ثم لا يفي بوعده، فما هو الحل؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فهذه المشكلة التي يعاني منها ولدك ليست مشكلة مستعصية -بحمد الله- فولدك -إن كان كما ذكرت- فيه خير كثير، ولكنه يمر بمرحلة عمرية صعبة، تحتاج إلى قدر من حسن التعامل، والتوجيه الإيجابي الذي يعتمد منهج الحوار والهدوء، ويبتعد كل البعد عن أساليب التوبيخ، والتهديد، والصراخ، وسأقدم لك بعض النقاط المهمة في علاج مثل هذه الحالة التي يعاني منها ولدك، فاحرص على تطبيقها في هدوء ودون عجلة على النتائج.
- مع تقديري للحالة النفسية التي يعاني منها أي أب، عند شعوره بأن ابنه قد وقع في مثل هذه المزالق الخطرة:
١- عليك بكثرة الدعاء له بأن يصرف الله عنه هذا الداء.
٢- الصدقة وهي نافعة لجميع الأمراض -بإذن الله- ومنها التدخين.
٣- تجنب الاصطدام المباشر به.
٤- عليك أن تشعره بعدم رضاك عنه -بطريقة غير مباشرة- وليكن ذلك عن طريق أحب الناس إليه في العائلة -وعادة تكون الأم أنسب الناس للقيام بمثل هذه المهمة-.
٥- ليكن لك درس في البيت عن بر الوالدين وأهميته في حياة المسلم، مع التذكير بأن المخالفات والأضرار التي يجلبها الأبناء لأنفسهم داخلة في عقوق الوالدين.
٦- الكلام عن الرفقة الصالحة وأهميتها.
٧- تنبيه الأبناء إلى العناية بمعالي الأمور، والترفع عن سفسافها. ولا شك أن العاقل يدرك بفطرته أن التدخين من سفساف الأمور.
٨- إرشاده -بطريق غير مباشر- إلى المصحات التي تعنى بمعالجة إدمان التدخين، ومساعدته على ذلك مالياً.
٩- الترحيب بكل خطوة تلاحظ أن ابنك يخطوها في الطريق الصحيح.
وفي الختام أسأل الله العلي القدير أن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى، ويأخذ بنواصينا جميعاً إلى البر والتقوى.