للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إطلاق النفاق على المعين]

المجيب د. أحمد بن عبد اللطيف العبد اللطيف

الأستاذ بقسم العقيدة بجامعة أم القرى

التصنيف الفهرسة/الجديد

التاريخ ٨/١/١٤٢٥هـ

السؤال

السلام عليكم.

من المعلوم أننا نستطيع أن نقول عن شخص إنه كافر إذا كان مفرطاً جداً في الشريعة ويجهر بأنه ليس مسلماً، هل نستطيع أن نسمي شخصاً بعينه منافقاً؟ ومتى؟.

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

المهم أن نعرف ما هو النفاق، وأنه نوعان:

النوع الأول: نفاق عملي لا يخرج من الملة، وصفات المنافق نفاقاً عملياً إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان.

أما النوع الثاني فهو: نفاق اعتقادي وهو الذي يظهر الإيمان ويبطن الكفر، وصاحبه مخلد في النار؛ بل هو في الدرك الأسفل من النار، الأصل في معاملته أن تعامله على ظاهره وتكل سريرته إلى الله، كما كان يفعل النبي - صلى الله عليه وسلم- مع المنافقين في زمانه، ولا تنشغل في الحكم على الأشخاص إلا إذا كنت في مقام القضاء، ومن انكشف أمره بأن ظهرت زندقته وهو يظهر الإسلام، أو تبين خطره بأن كان جاسوساً للأعداء يخفي جاسوسيته وعمالته، ويظهر الإسلام فهذا أمره إلى السلطان، وولي الأمر هو الذي يحكم في شأنه، والإنسان يعرف أسباب الكفر والردة وأسباب النفاق ليتقي ذلك ويبتعد عنه، ولا يشغل نفسه بالحكم على الأشخاص. والله -تعالى- أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>