[مشكلة أبنائي الثلاثة]
المجيب د. خالد بن سعود الحليبي
وكيلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالأحساء.
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات تربوية وتعليمية/ تربية الأولاد/ الأساليب الصحيحة لتربية الأولاد/مرحلة المراهقة
التاريخ ١٠/١/١٤٢٥هـ
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
شيخي الكريم: لدي ثلاثة أبناء، أكبرهم في الصف الثالث الثانوي، يميل للبدانة، كسول، انطوائي منذ الصغر، لا يذاكر إلا بعد إلحاح وبدون تركيز، كثير السرحان، يحب يتكلم مع من هم أكبر منه، متفوق في دراسته مع تراجعه قليلاً، والأوسط كثير الحركة، يحب الاختلاط بمن هم في سنه، يحب المزاح كثيراً إلى حد الاستهزاء، فيه نوع من الغرور والتعالي، يساعد في المنزل بدون طلب، متسلط، أناني، يدرس في الصف الثالث المتوسط، يذاكر من نفسه، متفوق في دراسته، أما الأصغر في الصف الثالث ابتدائي، خجول، يحب اللعب كثيراً إلى حد إهمال واجباته، يقلد أخاه الأوسط في كل شيء مع أنه يتعرض منه للأذية، الثلاثة يحفظون جزءاً كبيراً من القرآن، وأمهم شديدة عليهم، وهم صريحون معها، المشكلة أن الابن الأكبر لا يتقبل من أخيه الأوسط أية كلمة، والأوسط يستهزئ به دائماً، مع أننا نؤنبه كثيراً، ولا يعترف بخطئه، وإذا اعترف يقول: إنني أمزح، ويعتقد أننا نظلمه مقارنة بإخوانه، مع أننا نشرح له أخطاءه، ولا نؤنبه من أول مرة، أما الأصغر فهو يقلد أخاه الأوسط في كل شيء، أرجو منكم المساعدة-مع محاولتي بقراءة القصص، وجلسات الذكر، وعدم حرماني لهم من وسائل الترفيه، حيث نخرج أسبوعياً للنزهة-.
الجواب
أخي الكريم: الاستشارة تركزت في سؤال جاء في نهايتها، ولكنها حملت مشكلات عديدة لا بد من الحديث عنها ولو إجمالاً:
الكبير: مشكلاته البدانة والكسل والإنطوائية والسرحان.
فالبدانة تحل بالتالي:
١- إقناعه بأنها تمثل مشكلة بالنسبة له شخصياً في المستقبل، في العمل والعلاقات العامة، والزواج، والصحة، والحركة بشكل عام.
٢ـ مساعدته على تركها؛ بتذكيره بين آونة وأخرى، وتشجيعه على الاستمرار على حمية يكون وضعها طبيعياً جدا؛ وذلك بوضع إناء محدود السعة أمامه في الأكل معكم، ويختار فيه ما يملؤه من الأطعمة المفيدة بعيداً عن النشويات، والسكريات، والغازيات، ثم لا يزيد عليه إذا أكله، ولا يأكل بين الوجبات أبدا.
٣ـ عليه بالرياضة اليومية، ولا سيما المشي.
وصفة الكسل تحل مشكلتها بالتالي:
١ـ ربما كان منشؤها بسبب كونه الولد الأول، فيحظى بكثير من الدلال والإطعام والراحة، والكسل ناشيء عنها، فلا بد أن يبدأ الحل من هنا، أي بمعاملته كغيره في هذه الناحية، ثم تشجيعه على القيام بمهام مفيدة له ولبيته، وربما لو كلفته بأمور لا تعرف إلا منه لكان أفضل؛ كتنظيف المجالس الرجالية، ومكتبتك، وشراء بعض المستلزمات إضافة إلى غرفته الشخصية.
٢ـ تشجيعه على قراءة كتب الرجال العظماء أصحاب الهمم العالية في القديم والحديث.
٣ـ إيقاد روح المنافسة بينه وبين أقرانه في المدرسة، والجامعة في المستقبل -إن شاء الله-. ولا أعني المقارنة بينه وبين إخوانه في المنزل فتلك القاصمة التربوية.
والانطوائية تحل مشكلتها بالتالي: