كتاب فتاوى واستشارات الإسلام اليوم

نواقض الإيمان - ما يفعله العائن لإنقاذ المعين؟ - ج: 2 - ص: 466

[ما يفعله العائن لإنقاذ المعين؟]

المجيب د. سليمان بن وائل التويجري

عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى

العقائد والمذاهب الفكرية/ نواقض الإيمان/السحر والرقى والتمائم والطيرة

التاريخ ١٧/٥/١٤٢٤هـ

السؤال

تعرضت أختي للإصابة بالعين بسببي عن غير قصد مني، وهي الآن مريضة..ماذا أفعل؟ أفيدوني أفادكم الله..أرجو الرد بسرعة.

الجواب

العين حق، ولو شيئاً يسبق القدر لسبقته العين، هكذا أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم-، انظر صحيح البخاري (٥٧٤٠) ، وصحيح مسلم (٢١٨٧-٢١٨٨) والله تعالى أمرنا في سورة الفلق بالاستعاذة من شر حاسد إذا حسد، فالإصابة بالعين هي ضرب من ضروب الحسد، ولو لم يقصده الإنسان مباشرة، لكنه وقع في نفسه وتحول إلى إصابة في الطرف الآخر، وقد جاء في دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - قوله: "أعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة ومن شر كل عين لامة" أخرجه البخاري (٣٣٧١) من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-، والواجب على الإنسان الذي يجد في نفسه شيء من هذا المرض الخبيث أن يكثر من ذكر الله، وأن يبرك إذا رأى ما يعجبه في الآخرين، فإذا رأى شيئاً يعجبه قال: ما شاء الله تبارك الله، "ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله" [الكهف: ٣٩] فينبغي للإنسان أن ينتبه لهذه الأمور، ويجب عليه ويلزمه أن يدعو لهذا المصاب، ويقرأ عليه سورة الإخلاص والمعوذتين وسورة الفاتحة وآية الكرسي وينفخ على المصاب، ويتوضأ للمصاب في إناء يغسل فيه أعضاء وضوئه ومواطن العرق فيه كإبطيه ونحوه، ويكون ذلك بإناء يغتسل به المصاب، ونسأل الله - جل وعلا - العافية من كل سوء.