للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أنا عصبية ولكن على أمي وحدها!]

المجيب صالح بن عبد الرحمن القاضي- رحمه الله-

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الأسرية/معاملة الوالدين

التاريخ ٠٣/٠٢/١٤٢٦هـ

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

أنا امرأة في الثلاثين من عمري، أغلب من يتعامل معي يحبني ويثني علي، لكني حسَّاسة وعاطفية بعض الشيء إلا أن علاقتي مع أمي ليست جيدة، أنا عاقة لها رغما عني، فكثيراً ما أغضب منها وأرفع صوتي عليها وأجرحها بكلمات نابية، وهي كذلك، أنا وهي عصبيتان ومتشابهتان في أغلب الصفات، حاولت كثيراً معاملتها بلطف ولين، ولكن سرعان ما أثور عند أتفه الأمور، دعوت الله كثيراً أن أكون بارة بها حتى من قبل زواجي إلى الآن، وأنا أدعو وسأظل أدعو، فهي -هداها الله- عصبية، ولا تزن كلامها ولا تبدي عاطفتها إلا عند مرضي، وهي كذلك مع إخواني أيضاً يعانون مثل ما أعاني منه. سؤالي: لماذا معاملتي مع الناس تختلف عن أمي، رغم أن هناك من يعاملني من الناس بقساوة، ولكن أخلاقي جيدة ولينة وحكيمة معهم، لماذا هذا التناقض؟ هل الله غاضب علي؟ هل أنا شقية؟ هل الخير الذي أنا فيه استدراج؟ هل أنا منافقة؟ هل أنا شقية وهذه صفات أهل الشقاوة؟ ساعدني أرجوك، لقد تعبت نفسيتي من هذا الموضوع سنين طويلة، نصف عمري ذهب وأنا أعاني من هذه المشكلة مع العلم أني أبرها من الناحية المادية فقط، أما العاطفية فلا. أرجوك ساعدني أرجوك.

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

أسأل الله تعالى أن تكوني خيراً مما ذكرتيه في الرسالة، من حرصك على الخير ورغبتك في نشره، وكراهيتك للغيبة والنميمة، وحماستك في نشر فضائل الإسلام، فهذه لا شك صفات حميدة، وأرجو أن يزيدك الله منها الكثير، وأن تكون واقعاً ملموساً في سيرتك وتعاملك، وأن يرزقك الإخلاص في كل ما تقومين به من خير.

<<  <  ج: ص:  >  >>