عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
القرآن الكريم وعلومه/مسائل متفرقة
التاريخ ٢٩/٣/١٤٢٣
السؤال
هل سماع القرآن على شرائط كاسيت يومياً والتمعن فيه وعدم الانشغال عنه يعادل قراءة المصحف؟
الجواب
سماع القرآن الكريم من خلال شرائط التسجيل أمر طيب، وفاعله مأجور على ذلك، لكنه مع هذا لا يعادل قراءة المرء بنفسه للقرآن، سواء كان من المصحف أو عن ظهر قلب، فهذه القراءة التي ورد فيها الفضل المخصوص كالحديث الذي رواه الترمذي (٢٩١٠) وصححه عن عبد الله بن مسعود أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:"من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها ... " الحديث. أما استماع التلاوة وإن كان المرء يثاب عليه، فليس كقراءة القرآن ولا يعادل فضلها، وإنما حكي الخلاف بين أهل العلم في التفضيل بين القراءة من المصحف أو القراءة عن ظهر غيب، فذهب جمهور السلف -كما حكاه النووي- إلى أن القراءة من المصحف أفضل؛ لأن القارئ يجتمع له فضل القراءة وفضل النظر في المصحف، وقد كان كثير من السلف لا يخلون يومهم من النظر في المصحف، وبالله التوفيق.