عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
كتاب الطهارة/الغسل
التاريخ ٢٤/٧/١٤٢٢
السؤال
هل الغسل بعد المجهود أو العمل يجزئ عن الوضوء إذا أحضرت النية أم يجب عليّ إسباغ الوضوء؟
الجواب
إذا نويت الوضوء، ورتبت بين أعضائه، وكملت غسل ما يغسل، ومنه المضمضة والاستنشاق، ومسح ما يمسح على الصفة الواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في أحاديث الوضوء، ومن أجمعها حديث عثمان بن عفان -رضي الله عنه- أنه دعا بوضوء، فتوضأ، فغسل كفيه ثلاث مرات، ثم مضمض واستنثر، ثم غسل وجهه ثلاث مرات ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاث مرات، ثم غسل يده اليسرى مثل ذلك، ثم مسح رأسه، ثم غسل رجله اليمنى إلى الكعبين ثلاث مرات، ثم غسل اليسرى مثل ذلك، ثم قال: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- توضأ نحو وضوئي هذا، ثم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " من توضأ نحو وضوئي هذا، ثم قام فركع ركعتين، لا يحدّث فيهما نفسه، غفر له ما تقدم من ذنبه ". قال ابن شهاب:(وكان علماؤنا يقولون: هذا الوضوء أسبغ ما يتوضأ به أحد للصلاة) . أخرجه البخاري (١٥٩) ومسلم (٢٢٦) واللفظ له.
إذا حصل ذلك فقد أجزأك وضوؤك، ولم يضرك كونه وقع أثناء غُسلك غير الواجب.