كنت حاملاً في الشهر السابع، وعندها قال لي الأطباء: إن الطفلة ليس لها دماغ ولا أعصاب وستولد مشوهة، وأشار عليَّ الأطباء بأن يتم إنزال الطفلة في الشهر السابع لكي لا أتعرض لعملية قيصرية، وبعد إنزال الطفلة وجدت بالفعل مشوهة (بدون دماغ) وكانت على قيد الحياة ثم ماتت بعد ساعات.
هل عليَّ إثم على موافقتهم على هذا الأمر؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.
فالجواب عن سؤال التي أُنزل جنينها في شهرها السابع، إن كان إنزاله لأجل التخلص منه فهذا لا يجوز؛ لأن فيه إعانة على إزهاق روح، وهي جناية على الجنين من جنس القتل؛ لأن موته كان بسبب الاعتداء عليه، فيجب فيها الكفارة: صيام شهرين متتابعين، ويجب فيها دية كاملة.
وإن كان إنزاله مراعاة لمصلحة الأم، ودرءاً لمخاطر العملية، مع وجود حضانة (آلة يوضع فيها الطفل قبل تمام مدته) فعاش فترة ثم مات فهذا فيه غرة (نصف عشر الدية) يتوزعها ورثته ولا ينال الأم من هذه الدية شيء.
وإنما كان فيه غرة (نصف عشر الدية) لأن الجنين نزل ناقص الخلقة، كما لو خرج بعضه دون بعض، فيحتمل أن يكون موته بسبب الجناية (إنزاله قبل وقته) ويحتمل أن يكون بغير جناية، فلا تجب فيه الدية كاملة مع الشك، والله أعلم.