هل قال شيخ الإسلام ابن تيمية بفناء النار؟ وهل أثبت الإمام الألباني أنه قاله وخطَّأه فيها؟ وإذا كان ابن تيمية قال بفناء النار، ففي أي كتبه أو فتاويه أجد ذلك؟ ولماذا كثر الترويج لهذه المقولة من الخصوم خاصة حسن السقاف وأتباعه من متعصبي الأشاعرة؟. جزاكم الله خيراً.
الجواب
القول بفناء النار عزي إلى بعض العلماء، كما ذكره عبد بن حميد في تفسيره، والرازي في تفسيره، ويظهر من كلام ابن تيمية وابن القيم وابن الوزير أنهم يميلون إليه ولم يصرحوا بترجيحه. ولو قال به ابن تيمية ورجحه ثم كان قولاً خاطئاً فليس في ذلك حرج فإن العالم ليس معصوماً، وما من عالم إلا له قول خالف فيه المذهب الراجح، ولا ينقص ذلك من قدره. فإن العالم إذا اعتقدنا أنه لا يخطئ فقد ساويناه بالنبي - صلى الله عليه وسلم-. والله أعلم.