شخص من روسيا يسأل: توفي بعض المسلمين في روسيا ولم يغسلوا وإنما كفنوا فقط ولم يصلَّ عليهم، فماذا يجب على المسلمين المقربين منهم؟ هل يجوز أن يصلوا عليهم بعد هذه المدة وعلى وجه الخصوص إذا كانت طويلة أم ماذا عليهم؟ وهل يأثمون بذلك؟
الجواب
علينا أن نعلم أن تجهيز الميت من تغسيل وتكفين وحمل وصلاة ودفن من فروض الكفاية إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين وإلا أثم كل من علم بوفاته وتركه، ومن علم بما ذكره السائل ولم يقم بالواجب فعليه التوبة والندم على ما فرط منهم والعزم على ألا يعودوا، وعليهم أن يصلوا على الأموات في قبورهم ولو طالت المدة، وإذا كانت المدة قريبة ولا يمكن أن يكون الميت قد تغير فيجب نبشه واتخاذ ما يلزم من تغسيل وتكفين وصلاة وغير ذلك مما تقدم، وأما إذا طالت المدة وقد تغير، أو فني الميت، أو تعفن في قبره فعليهم أن يصلوا عليهم في قبورهم ويتوبوا إلى الله.