[أليس من حقي أن أستقل ببيت؟]
المجيب د. محمد بن عبد الرحمن السعوي
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ بعد الزواج /الحقوق الزوجية
التاريخ ٢٣-٤-١٤٢٣
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
يقول الله تعالى في كتابه العزيز: (لا يكلف الله نفسا ًإلا وسعها)
شيخنا الفاضل.. مضى على زواجي عدة سنوات وقد اخترت زوجي وقد كان على قدر من الالتزام.. كان شرط أهلي قبل الزواج أن يكون السكن منفصلا عن سكن أهل زوجي لأن هناك نوعاً من التقييد لوجود الإخوان.. وكانت الموافقة.. قدر الله أن نسكن مع أهله ليعض الوقت.. وقد مرت بعض المواقف التي رآني فيها إخوانه مع العلم بأني متنقبة..!!
كان أبي قد أهدانا منزلاً إلى حين أن تتيسر أمور زوجي ويوفر لي سكناً.. ووافق زوجي.. وعشنا في البيت لمدة شهر.. وبعد أن حملت بطفلي الأول اقترح على زوجي العيش في هذا المنزل لشدة حبه لأهله.
يعلم الله كم أحببت أهله وهو كذلك ولكن المشكلة أنه لم تعد هناك خصوصية في حياتي..أريد أن أعيش حياتاً أسرية أربي فيها أطفالي تربية صالحة بلا مشاكل.. هل هذا من حقي أم لا..؟ لماذا يرضي الزوج أهله دائما على حساب راحة زوجته.. يعلم الله وحده مدى شعوري بالحزن لدرجة أنني أحس بأنني لا أقدر على مواصلة الحياة الزوجية معه..!!! طموحي محدود.. وحلمي بسيط. ألا وهو الانفراد في منزل الزوجية وكان الرد بالرفض التام.. لذلك سؤالي هل أنني آثمة إذا لم أستطع طاعة زوجي في هذا الأمر.. وخيرته بين الموافقة على طلبي أو الانفصال ... يا شيخ هذه قدرتي في التحمل ولا أستطيع أكثر من ذلك ... والسلام عليكم
الجواب
الأخت الكريمة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكراً لثقتك واتصالك بنا في موقع " الإسلام اليوم"
أوافق تماماً أن السكن الخاص والبيت الأسري الصغير والمستقل هو ما تفضله كل زوجة وما تسعى إليه جميع الزوجات فهو مملكتها الصغيرة الذي تأخذ فيه حريتها وتسعد بترتيبه وتنظيفه وتجميله حتى ولو كان ذلك المسكن شقة صغيرة المهم أنه ملك لها وهي صاحبة القرار فيه مع زوجها بالطبع.
وهذا بعكس ما إذا كانت الزوجة تعيش مع أهل زوجها إذ تفتقد فيه إلى الحرية في التصرف بهذا المنزل اللهم إلا في حدود غرفتها أو جناحها الخاص وتفتقد فيه حرية الحركة واللباس والدخول والخروج أو حتى في طريقة الطبخ ونوعية الأكل وغير ذلك كثير.
ملحظ قرأته في رسالتك وربما يكون هو السبب خلف هذا التمنع حيث ذكرت أن والدك أهداكم مسكناً موقتاً وقد سكنتم فيه مدة وجيزة ثم عدتم إلى بيت أهله ... صدقيني أن الذي جعله يعود لم يكن أهلة أو حبه لهم.. بل هو أمر آخر يجب عليكم معاشر الزوجات التنبه إليه وهو في ظني السبب الرئيسي خلف مثل هذا التصرف.