عميد كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً
التصنيف الفهرسة/ وسائل الإعلام والترفيه والألعاب والتصوير والتمثيل /وسائل الإعلام
التاريخ ٢٦/٧/١٤٢٤هـ
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يقدم أحد الأندية هذه الأيام خدمة هاتفية عن طريق الاتصال بالرقم ٧٠٠ مقابل الحصول على معلومات عن النادي وآخر الأخبار والمستجدات الرياضية، علماً أن هذه الخدمة تخلو نهائياً من المسابقات، وإنما مجرد معرفة أخبار فقط لمن يقوم بالاتصال، نريد جواباً شافياً عن حكم تقديم هذه الخدمة وحكم الاتصال بها من قِبل الجمهور، بارك الله فيكم ووفقكم لما يحب ويرضى.
الجواب
إذا كانت الخدمة التي تقدم عن طريق الاتصال بالرقم (٧٠٠) كما ذكرت في سؤالك فلا شيء فيها، فهي من المباحات كما يقدمها هاتفهم العادي، أو رجال النجدة والمرور عن الاستشارة عن نتيجة المباريات، ولكن ينبغي للمتصل أن لا يطيل الكلام عن الحديث حتى لا يتحمل نقوداً أكثر من اللازم؛ فيدخل في الإسراف والتبذير المحرمين قال تعالى:"ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين"[الأنعام:١٤١] وقوله: "إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفوراً"[الإسراء: ٢٧] وحديث رسول الله "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه" رواه الترمذي (٢٤١٧) وغيره من حديث أبي برزة الأسلمي - رضي الله عنه - وخلاصة القول إن تعاقدكم مع الشركة التي تقدم خدمة الاتصال بهذا الرقم من حيث المبدأ جائز شرعاً، وإن كان خلاف الأولى؛ لأن هذه الشركة حسبما يظهر لي أنها تقدم لغيركم خدمات أخرى سيئة تفسد الأخلاق، أو تقدم مسابقات فيها الغرر والقمار المحرم، فإن استطعتم ألا تتعاقدوا معها وحالتها هذه فحسن جداً؛ حتى لا تشاركوا في التشجيع على الإثم والعدوان، أما الأمر من حيث صحة العقد كما ذكرتم في سؤالكم فهو صحيح إن شاء الله، وفقنا الله وإياكم إلى كل خير.