للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[عدد ركعات التهجد]

المجيب أحمد بن عبد الرحمن الرشيد

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

كتاب الصلاة/ صلاة التطوع/قيام الليل والتراويح

التاريخ ١٢/٨/١٤٢٤هـ

السؤال

نحن مجموعة من الشباب تابعين لحلقة تحفيظ القرآن الكريم، نصلي صلاة التراويح مع الإمام ثمان ركعات، ثم نؤخر الوتر إلى الثلث الأخير من الليل، حيث نقوم بصلاة التهجد ثمان ركعات، وفي بعض الأحيان نزيد في الركعات من باب الاستزادة من الطاعات في هذا الشهر الفضيل، مع اعتقادنا أن السنة هي صلاة ثمان ركعات فهل علينا من حرج شرعي في فعلنا؟ أفتونا مأجورين.

الجواب

الأولى أن تقوموا مع الإمام الذي صليتم معه في أول الليل حتى ينصرف؛ ليكتب لكم قيام ليلة، كما قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة" أحمد (٢١٤١٩) ، الترمذي (٨٠٦) ، النسائي (١٣٦٤) ، أبو داود (١٣٧٥) ، ابن ماجة (١٣٢٧) ، وإذا انصرفتم قبل الشفع والوتر لم يحصل لكم هذا الفضل العظيم.

وإذا أردتم القيام للصلاة في آخر الليل فلا إشكال في ذلك، ولكن من دون وتر؛ لأنكم أوترتم مع الإمام في أول الليل، والرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا وتران في ليلة" صحيح الجامع للألباني (٧٥٦٧) ، وإذا أردتم أن يكون وتركم في آخر الليل؛ لأنه أرجى للإجابة، فصلوا الوتر مع الإمام في أول الليل ثم إذا سلم اشفعوا الوتر فأتوا بركعة؛ لئلا يجتمع وتران في ليلة، أما مسألة عدد الركعات فالسنة الاقتصار على إحدى عشرة ركعة لمن أطال القيام، والركوع والسجود، أما من لم يطل ذلك فلا حرج في زيادة الركعات ما شاء، والأمر في ذلك واسع والحمد لله، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>