للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فضل الصلاة في الروضة بالمسجد النبوي؟]

المجيب د. حسين بن عبد الله العبيدي

رئيس قسم الفقه بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

التصنيف الفهرسة/الجديد

التاريخ ٠٣/٠٥/١٤٢٥هـ

السؤال

السلام عليكم.

هل ورد فضل في الصلاة في الروضة بالمسجد النبوي؟ وهل يستوي في هذا النساء والرجال؟ وهل إذا حضر أحد المسجد النبوي الأفضل له أن يسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم- من أي مكان؟ أو يذهب إلى قبره ويسلم عليه وعلى صاحبيه -رضي الله عنهما-؟ أفتونا - مأجورين-.

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أما بعد:

فقد صح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة" متفق عليه عند البخاري (١١٩٥) ، ومسلم (١٣٩٠) من حديث عبد الله بن زيد المازني -رضي الله عنه-، وجاء من حديث عبد الله بن لبيد - رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: "من سره أن يصلي في روضة من رياض الجنة فليصل بين قبري ومنبري" رواه الديلمي في الفردوس (٥٦٧٦) والمتقي الهندي في كنز العمال (٣٤٩٥٠) ، وفيه ضعف في إسناده، ويستوي هنا الرجال والنساء دون فرق، حيث لا مخصص.

أما السلام على النبي -صلى الله عليه وسلم- فإن السلام عليه يبلغه حيث كان المسلِّم، فقد جاء في الحديث: " ... وصلوا عليَّ، فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم" رواه أبو داود (٢٠٤٢) وغيره من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-،وقال: "ما من أحد يسلم عليَّ إلا رد الله عليَّ روحي حتى أرد عليه السلام" رواه أبو داود (٢٠٤١) من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-، ووكل الله به ملائكة يبلغونه عن أمته السلام.

لكن إذا كان الإنسان في المسجد فالأولى أن يأتي قبره، وقبر صاحبيه فيسلم عليهم. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>